عرف الناس مسابقات الجمال للنساء، تحديدا، كمثل مسابقة ملكة جمال العالم أو مسابقة ملكة جمال الربيع أو ملكة جمال الشاطئ أو ملكة جمال الكرز أو التفاح وسائر أنواع الفواكه والخضراوات.
وغاب عن الأذهان أن كل امرأة هي ملكة جمال في مملكتها دون الحاجة لحفلات العري أو الاختباء وراء التفاح وقشور البطيخ.
بصرف النظر عن المقاييس الجمالية الكاذبة التي يضعها حكام مسابقات الجمال تبقى الأم، أي أم، ملكة جمال في صدور أبنائها، ومثلها الابنة فهي في قلب أمها وأبيها ملكة جمال وبستان ورد لا يحصى ولا يعد، وكذلك الزوجة ملكة جمال في عيون زوجها، والحبيبة في وجدان العاشق المتيم ملكة جمال لا ينازعها التاج أحد.
ليس للجمال مقياس واحد متفق عليه بين الناس، ولا يمكن اختصار الجمال في جسد فتاة ترتدي المايوه البكيني وتتهادى على المسرح أمام الحضور وكاميرات التصوير، فالجمال موجود حيثما تلمّس المرء الجمال، أو حسب الشاعر السوداني الراحل إدريس جماع في إحدى قصائده «حاسر الرأس عند كل جمال مستشف من كل شيء جمالا».
www.salahsayer.com