على غرار حادثة الرئيس بوش في العراق، قذف شخص استرالي رئيس وزراء استراليا السابق يوم امس بحذائه الخاص احتجاجا على مشاركة بلاده في حرب العراق، ومثلما يبدو فان اخبار الاحذية الطائرة ستنافس اخبار الطائرات والصواريخ المشاركة في الحروب والمعارك او اخبار المظاهرات الطلابية والاحتجاجات العمالية.
صار الحذاء السياسي ينافس احذية السهرة والمدارس واحذية الجري والتنس ومختلف الألعاب الرياضية، وربما يدفع هذا الاهتمام الجماهيري بالظاهرة الجديدة، مصانع الأحذية في العالم الى صناعة أحذية مخصصة لهذه الاغراض الاحتجاجية، كأن يزود الحذاء الذكي بآلة تصوير او جهاز كمبيوتر لضمان دقة اصابة الهدف الرئاسي وتحصين الابرياء من الرميات الطائشة.
لقد تحول دور الحذاء القديم من حماية قدم الانسان والمحافظة عليها من الاتربة واحجار الطريق الى دور جديد غير معهود، فأصبح الحذاء ينتمي الى عالم الميديا، واقترب «الجوتي» و«القندرة» و«السباط» من وسائل التعبير التي دافع عنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، كمثل الخطابة والكتابة والنشر والطباعة، وربما دفع ذلك بعض الظرفاء الى تأسيس مجلة الكترونية تهتم بالاخبار والمقالات الاحتجاجية تحت اسم www.joote.com.
www.salahsayer.com