أصبحت حالتنا لا تسر عدوا ولا صديقا، وأضحينا نتعمد تغيير الموضوع ونتحدث عن احوال الطقس (!) كلما صادفنا احد من الدول التي كانت منبهرة بمجتمعنا ودولتنا قبل سنوات، خاصة أولئك الاشخاص الذين كانوا يتمادون في مديح المنجز الكويتي ويرونه المثال الذي ينبغي ان يحتذى، فالدولة التي اطلقت سلسلة المسرح العالمي ليس لديها حركة مسرحية جادة ولا مسرح لائق، والامثلة لا تعد ولا تحصى.
ان اشترينا بكينا، وان بعنا شكونا وتوجعنا وشككنا في الصفقات، وان علقنا بعض مواد الدستور وتم حل البرلمان جأرنا بالشكوى وتحشدنا غاضبين، وان عدنا الى الحياة النيابية بكينا المر من ممارسة النواب وكأن الناخبين الذين يصوتون لهم قدموا من المريخ لا من مدينة الكويت وضواحيها.
قبل ايام حصلنا على شهادة من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يمتدح فيها ستاد جابر وحسن التنظيم الذي صاحب مباراة نهائي كأس الاتحاد، فصرفنا النظر عن هذا المشهد الجميل والحضور الغفير، ورحنا نلطم الخدود ونشق الجيوب ونبكي لخسارة فريق القادسية امام فريق الاتحاد السوري، وكأن ذرف الدموع امسى موهبتنا الوحيدة.
www.salahsayer.com