مذ كنا صغارا ونحن نسمع عن السحر في عُمان، ولم أدرك الحقيقة حتى زرت السلطنة قبل أيام حيث وقفت شاهدا في مشهد السحر الجميل الذي يتجلى للناظرين في حقول عُمانية عدة، أهمها حقلان اثنان، الطبيعة والإنسان.
جبال وأودية وصحارى وسهول وواحات وجزر وشطآن وينابيع وكأن موسوعة الطبيعة كتبت هناك في السلطنة، ثراء طبيعي ساحر يعقد اللسان عن الوصف ويغمس الزائر في لذة الدهشة والتأمل وربما دفعه نحو الشعور بأنه جزء صغير ينتمي لهذا المشهد الطبيعي الكبير.
أما الشخصية العُمانية فإنها تتمتع بدرجة رفيعة من الأخلاق والكرم والوداد، فكل شخص تسأله عن عنوان ما يسهب في الشرح بمودة ويختمه بدعوة على الغداء، ومن الواضح أن سياسة توطين العمالة (التعمين) أسهمت في إزالة الحاجز بين الزائر والمواطن، فسائق سيارة الأجرة والنادل في المقهى والطبيبة والممرض جميعهم عُمانيون.
لقد وهب الله سبحانه وتعالى عُمان طبيعة ساحرة، وقادها جلالة السلطان قابوس الى مراتب عليا، أما كاتب هذه الكلمات فقد عاد من هناك بذكريات هي أكثر حلاوة من الحلوى العُمانية.
www.salahsayer.com