صلاح الساير
استمرار الفصل التشريعي الحالي يعني استمرار الأزمة السياسية في البلاد، لا أقل ولا أكثر. أما التدوير أو «المواجهة» فحلول مؤقتة تفسح في الوقت، قليلا، لكنها لا توفر مخرجا حقيقيا للمشكلة الناجمة عن الاختلال الزمني الناشئ عن إقرار تقليص الدوائر الانتخابية والارتهان بالغيب.
ان تدوير هذا الوزير، أو دفع آخر الى الاستقالة اجراءات نافعة، ومناورة سياسية مشروعة في ظروف أخرى مختلفة عن ظروف الاختلال الزمني الذي تعيشه الكويت في هذه المرحلة حيث الندوة البرلمانية المنعقدة حاليا لا تنتمي للمرحلة الراهنة بل ترنو الى الانتخابات المقبلة بنظام الدوائر الخمس، ولا مخرج للبلاد سوى القفز الى تلك الانتخابات.
يمكن تشبيه الندوة البرلمانية الحالية بالغناء في مجلس العزاء، أمر ينبغي الكف عنه، والدعوة الى انتخابات جديدة تعيد ترتيب بيت الشعب. ذلك ان كثرة الاستجوابات و«تسابقها» مؤشر أكيد على خطورة استمرار هذه الندوة، وسوف تكون الكلفة أكثر كلما اقترب الفصل التشريعي من نهايته الطبيعية.
انها كرة ثلج متدحرجة.