صلاح الساير
المضي قدما في مسيرة «حكومة الزهور» تحت ذريعة دستورية التدوير يعكس قراءات مبتورة، من شأنها أن تصب الزيت على النار، الامر الذي سترتفع معه ألسنة النيران عاليا، فيزداد لهيبها اشتعالا، وتدخل الازمة السياسية الراهنة الى نفق مظلم.
التمترس بالدستورلا يشكل دفاعات حصينة، ولا تحصينات منيعة، فما هكذا تورد الإبل في مثل هذه الحالة المختنقة، ذلك ان عناصر الأزمة كثيرة ومتوافرة، الامر الذي يجعل هذا التمترس اشبه بزراعة الريح وحصد العاصفة.
بعض من جاء يكحلها عماها، فالتسريبات الكثيرة عن حل البرلمان حولت الندوة البرلمانية الى ساحة انتخابية، خاصة انها الندوة التي تشبهت بالمجلس التأسيسي حين نسفت اساس انعقادها (25 دائرة) وسنت نظاما انتخابيا جديدا (5 دوائر) فتحولت الى حقل من الشوك العضوض.
ان الاصرار على استمرار حكومة الزهور بحجة دستورية التدوير خطوة موجعة لصاحبها، كما ان استمرار برلمان الشوك موجع للبلاد.