صلاح الساير
انطوت جلسة مجلس الأمة الأخيرة على صحوة «برلمانية وحكومية» استثنائية تمثلت في الموافقة على مجموعة قوانين حيوية، وحسب تصريح نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فإن «الخير جاي» وذلك ما يأمله الناس في بلاد فاتت عليها عشرات الفرص في ضجيج برلماني وتردد حكومي.
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، فالشعب الكويتي لا يهمه نواطير السياسة بل يفتش عن عنب المبادرات والانطلاق واستعادة التنمية.
وأحسب ان الكويت تتمنى ان تكون الجلسة الأخيرة مثالا يحتذى لجلسات برلمانية مقبلة، تمهد الدرب للمستقبل من خلال تحديث القوانين لمواكبة تطورات الحياة.
الكويت بحاجة الى حزمة مبادرات وقوانين عصرية تنقلها من حال السكونية الى حال النشاط، وإذا كان البرلمان والحكومة معنيين بالقوانين، فإن الحكومة، وحدها، معنية بالمبادرات.
وبعض النبض في العروق اشارة لاستعادة الحياة في بلاد عرف أهلها منذ القدم كيف يخطفون أشرعة الحياة.