صلاح الساير
يوم أمس كان ذكرى جلوس الأمير، حفظه الله، وبعد غد يطل علينا شهر فبراير الذي يشهد مناسبة العيد الوطني وذكرى التحرير.
فالبلاد تعيش أجواء وطنية حميمية عرفتها منذ القدم، فقد بنى الكويتيون سورهم الثالث وهم يقرعون طبول الأغنيات الوطنية الحماسية.
القلق الدفين في الشخصية الكويتية والناجم عن تاريخ طويل من تعرض البلاد للمخاطر الخارجية خلق وشيجة مميزة بين الكويت والكويتيين.
ومن يطالع الشعر الكويتي القديم والجديد يدرك الكثير من قصائد الفداء والهجاء لهذا الوطن الصغير.
الفداء ولاء ومحبة، أما الهجاء فعتب على قدر المحبة، فالشاعر الكويتي من فرط عشقه لبلاده، لا يتردد في السخط عليها، وذلك لا يقلل من قيمة الشعر، ولا الشاعر، ولا موطنه.
فالحب عاطفة جياشة، أما حين يتعلق الأمر بالوطن فالحب يمسي عاصفة تفوق العاطفة.
يقسو الكويتيون على وطنهم حين ينتقدون ما يجري في بلادهم، وفي الوقت نفسه يتسابقون في مضامير التعبير عن حبهم للكويت.