صلاح الساير
جاء قانون منع التعليم المشترك عام 1996 مناقضا للحياة الكريمة «المشتركة» بين جميع الأحرار، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، في الأسواق والأعمال والأسفار وفي مناسك الحج الى البيت العتيق حيث يطوف المسلمون والمسلمات معا حول الكعبة.
فخرافة «التعليم المختلط» تنطـــوي على تجريح للمجتمع الكويتي الذي تلقت أجياله المتعاقبة تعليمها المشترك، داخل وخارج البلاد، ولم تحصد الأسرة الكويتية الكوارث التي يوهمنا بها مروجو هذه الخرافة التي تذكرنا بتهمة التدخين (شرب التتن) التي روجها الاخوان في حربهم ضد بلادنا.
قبل تسييس التعليم وتحوله الى مجال حيوي للجماعات السيادينية (السياسية الدينية) رحب المجتمع الكويتي بالتعليم المشترك في بداية تطبيقه في جامعة الكويت وكان ذلك دليلا على توافق التعليم المشترك مع طبيعة هذا الشعب المؤمن، المتسامح، المبادر، المنفتح على العصر.
اليوم يتخلق في الكويت مشروع نهضوي يحتاج الى قوانين عصرية تعيد قطار التنمية الى سكّته، وتعيد التعليم الى حرمته ومهابته.