صلاح الساير
الله يسامحك يا ڤالنتاين فقد تسببت لنا بصداع في رؤوسنا المصدوعة. جئتنا بعيد الحب ونحن نعيش في مجتمعات تقتات الكراهية، واخترعت لنا حكاية الوردة الحمراء ونحن نعيش نهارات سود.
فأي ريح حمقاء ألقت بك في مضاربنا؟
إن كنت تقصد الحب بين الأزواج فاذهب الى أقرب مطعم وراقب الأزواج. فالزوجة صامتة والزوج مثلها يحملقان في الناس فلا يتبادلان الحديث، وكأنهما مجبران على تناول العشاء معا.
بانتظار الفاتورة كي ينطلق كل الى عالمه.
أما إن كنت تقصد حب السينما، يا سيد ڤالنتاين، فدعني أروي لك هذه الحكاية:
يحكى ان فهد وقع في حب امرأة فراح يشرح لها حالته قائلا «صحيح أنا فقير ولا عندي فلوس أو شركات أو شاليه أو ڤيلا مثل صديقي سعد لكنني أحبك حبا حقيقيا» فتأثرت بكلامه وفاضت عيناها بالدموع واحتضنته وهي تقول «إذا صحيح تحبني يا فهد عرفني على سعد»!