صلاح الساير
التباكي على مقتل المجرم «عماد مغنية» المنقوعة يده في دم الكويتيين الابرياء، تجريح للمشاعر الانسانية والوطنية للمجتمع الكويتي، ولا نحسب ان ذلك التباكي يندرج تحت بند الحصافة والفطنة او حتى المغامرة، فالخسارة مؤكدة ومضمونة لمن شارك في تأبين القاتل، خسارة على صعيد الوطن، وخسارة على صعيد الوطنية.
لو كان الفاعل لفيفا من الجمهور لقلنا تصرفات غوغائية، ولو كانت الفعلة بعد الاغتيال مباشرة لقلنا ردة فعل او انفعال، ولو كان الفاعل شخصا غير معروف لقلنا انه باحث عن الشهرة، غير ان الفاعلين مسؤولون في الدولة، عقلاء راشدون، وبعضهم اعضاء في انشط كتلة سياسية في البرلمان.
ترى ما السبب؟ خاصة ان المجرم «الشهيد» ارهابي يعمل بطريقة خفية، المجهول عنه اكثر من المعلوم، وليس شخصية معروفة او رمزا دينيا او سياسيا، فما الاسباب الحقيقية الدافعة الى المشاركة في هذه العملية الانتحارية، والتي ستكون اولى نتائجها اعلان وفاة المدعوة «حشد»؟!