صلاح الساير
المدعوون لا يحضرون الحفل بثياب النوم (البيجاما) ومدير الخزينة لا يستقبل عملاء المصرف منتعلا حذاءه الرياضي، وكذلك المعلمة لا تذهب الى المدرسة بملابس البحر (المايوه) فلكل وقت، ومكان، ومناسبة، الزي الملائم اللائق.
بيد أن الجميع ليسوا متفقين على هذه العبارة الأخيرة.
ولست أقصد البسطاء أو الشبان العابثين الذين يمكن مشاهدتهم بملابس النوم قرب البقالات.
بل أشير الى بعض رواد المجمعات التجارية الفخمة الذين يأتون لممارسة رياضة المشي بين أروقة المحال والمقاهي والمطاعم.
نساء ورجال يشتركون في مشهد مرتبك يخدش خصوصية المكان حتى يكاد المرء لا يعرف إن كان هو في مطعم أم في مضمار جري؟ وتلك إشارة تستدعي التأمل، فلا فرق بين ما يفعله هؤلاء المشاة (الكشخة) وما يفعله البسطاء بالبيجاما.
إن سخونة الطقس ليست عذرا لهذا الارتباك الحضاري.
ففي أول النهار وآخر المساء يكون الطقس الخارجي مناسبا للرياضة، إضافة للأندية الصحية المنتشرة في هذه البلاد المرتبكة.