صلاح الساير
«لم يكن قصدي أن أجعلك تبكي.
فــي الحقيقة، لــم أقـصـد شيـئـا.
لكن هذا لم يمنعك من سلخ جسدي، طبقة إثر طبقة.
إنـــك تـغـور بسكّينك بـــاحـثـا عـــن قلـبي.
عمّق الشقّ ما شئت، فتحت جلدي، ستجد دائما جلدا آخر!
انظر إلى نفسك والدموع تغشي عينيك.
ألا تبدو أبله، وأنت ماض في القطع، ماض في الدمع.
أهـــذه طـريقتك حـين تمـضي فــي الحـيـاة؟
فكم أنــت بـائـس أيـهــا الإنسان المشطور بـيـن الـذبـح والبكاء.
أما أنا فداخلي وخارجي واحد. قشرتي كما قلبي. أنا البصلة»!!
مــا تقدم نـــص لشاعـرة صينية.
قرأته ورحت أفكر بالأشياء من حولنا (الجدران، اللوحات، الأواني، الملابس) كيف تنظر إلينا؟ هل نحن في نظرها مجرد أشياء؟ ومن الذي يرى وجهه في الآخر؟ أنا أم المرآة؟ وعندما ينتعل المرء حذاء، هل يعتقد هذا الأخير أنه يعتمر قبعة بشرية؟