صلاح الساير
أشاد محمد الوشيحي، قبل أيام، في صحيفة الراي بالدراما السورية ووصفها بالباهرة.
غير انه ربط هذا التطور الفني بأجهزة الاستخبارات، لافتا إلى الإمكانيات الإنتاجية ومواقع التصوير الضخمة والميزانيات الباهظة المتوافرة لهذه الأعمال التلفزيونية والتي تفوق قدرات المنتجين.
بدوري أشارك الزميل «فارس القلم» في هذه الإشادة، بيد اني أشير الى دور الحكومة السورية، على وجه العموم، بدعم هذه المنتجات التلفزيونية، إيمانا منها بأهمية الفن وقدرته على تعزيز الهويات الوطنية في الذهنية الجمعية للمشاهدين، فلا أحسب ان وزارتي الثقافة والإعلام، وربما القصر الجمهوري في دمشق، غائبة عن تفعيل ومتابعة هذا الإيمان الجميل.
أما إذا صدق تحليل الوشيحي بأن الاستخبارات السورية هي من تقف وراء إنجاح الفن في سورية فحسبها ذلك.
ولعلها مناسبة نتمنى فيها على جميع أجهزة الاستخبارات العربية ان تحذو حذو هذا الفهم المتقدم.
تبقى إشارة واجبة الى ان الصدر الرسمي حضن للأعمال الجادة والمتميزة.
فالفن رسالة وطنية ينبغي تحصينها من العبث.