صلاح الساير
يبدو أن الشق اتسع والطين قد زاد بللا بعد قرار مجلس الوزراء بسحب الجنسية من بعض الأشخاص وتشكيل لجنة تحقيق في المصروفات.
وكأن هذه الحكومة هرولت لتكحل عينها الرمداء فأفقدتها البصر حتى أمست «عمية ودليلها الله» حسب المثل الشعبي الذي يضرب في حال التخبط والارتجال والهرجلة!
لسنا نميط لثاما أو نضيف جديدا حين نقول إن الاخطاء (التي يحدث بعضها بحسن نية) لا تعالج بالتسويات السياسية الساذجة التي تختزل تلك الأخطاء الادارية والقانونية، بل بمواجهة الحقائق بشفافية عالية وخطوات واثقة، والكف عن تكرار حكاية «توم وجيري» وكأننا في بلاد من كرتون تدعى «كويت تون».
إن الهيبة والمصداقية لا تتأثران بما يشيعه المغرضون، فالانبياء رجموا بحجارة الاشاعة والكلام الرخيص.
غير أن تكرار الاخطاء، لا شك، يسقط عقال الهيبة، كما أن كثرة التراجعات تخلع بشت المصداقية.
وحين يزمن التخبط بالقرار الحكومي فذلك أمر يحول الحكومة تلقائيا، الى عبء على الحلفاء، وصيد سهل للخصوم.