صلاح الساير
بداية النهار، بداية الموسم، بداية العشق، بداية العمل، بداية السنة.
إنها البواكير التي تهب منها رياح العزم، فليكن اليوم خطوة تبدأ بها رحلة المليون خطوة. ولتكن حياتنا بساتين، نحن فيها الزراع.
نحرث اليوم ونبذر، وفي الغد يكون الحصاد ويوم القطاف العظيم.
يحجم بعضنا عن الشروع في التغيير الإيجابي في حياته تحت ذرائع شتى، وأشهر هذه الذرائع «التأجيل» ليعبر بنا الزمن في نفق العمر دون أن نبدأ خطوة في مضمار التغيير، فتبقى الأحلام أسيرة أقفاص الصدور، كلاما تمضغه الأفواه ويطير في الهواء بلا أثر.
نحن ننسى أن السفن التي لم تستنشق أشرعتها الريح ولم تتذوق طعم البحار البعيدة تبقى خاوية طريحة رمل الشطآن، أما السفن التي أذعنت للريح وخبرت هدير الأمواج فإنها تعرف لذة العودة إلى المرافئ محملة بالخير الوفير.
إن العديد من مشاريع التغيير في حياتنا سهلة وممكنة ولا ينقصها سوى العزم والشروع في خطوة البداية.
واليوم بداية سنة جديدة.