Note: English translation is not 100% accurate
الجسر
السبت
2006/12/9
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صلاح الساير
صلاح الساير
كان موسما آسيويا موجعا، فالطبيعة الغاضبة رفعت مستوى الفيضانات، وهدرت السيول على البساتين، فغرقت الزروع، وتهدمت الاكواخ، وانطمس الامل في الوحول، وامي العجوز المريضة تنهش كبدي بالسخرية مني، فكل رجال القرية هاجروا الى العمل في الخليج، ووحدي انا الذي تشبثت بالارض.
ما كان كان، واقدارنا مكتوبة علينا، وقد حققت رغبة امي، وبعت ثور الحقل وحصلت على فيزا، واليوم اقبع في خيمة ممزقة في صحراء الكويت، اجول مع اغنام هزيلة تلثم التراب، فلا مرعى، ولا عشب.
وكفيلي لم يسلمني رواتب ستة اشهر مضت.
فكيف اتدبر امري، وكيف اوفر المال لتزويج اخواتي في القرية.
اسئلة تطاردني، مثلها مثل رجال الشرطة، بعد ان هربت من كفيلي السابق الذي لم يدفع لي رواتبي المتفق عليها قبيل مجيئي الى بلده، عام كامل وانا ضحية الاحباط والقنوط والاوهام، فما افعل؟
غير اني.. سلامي لوالدتي، وأعتذر عن فشلي بتزويج اخواتي الثلاث.
نقرأ في الصحف (انتحار آسيوي، الجثة معلقة في الجسر قرب الطريق الصحراوي).
اقرأ أيضاً