«عدو عاقل خير من صديق جاهل»، عبارة قديمة معروفة ومشهورة، بيد أن التدهورات في المجتمعات العربية بلغت من السوء درجة تفرض علينا تغيير هذه العبارة إلى «عدو عاقل خير من مواطن جاهل»، فالعدو الذي يلتزم باتفاقيات السلام ويستمر في مد أيادي الصلح والتعاون لحقن الدماء، أفضل من المواطنين الذين يتراكضون في الميادين والطرقات ويحرقون المحال والحافلات ويروعون الناس الآمنين.
***
الأمن والأمان والاستقرار والحفاظ على السلم الاجتماعي أوجب واجبات الدول، وللحكومات الحق في ممارسة «العنف المشروع» ضد المخربين، المشاغبين، المخدوعين والمدفوعين من قبل الحالمين باستعادة سلطان كان أعمى أبصارهم فلم يحفظوه، كما يحفظ العقلاء الأمناء عهودهم، بل راحوا يعدون العدة لابتلاع مستقبل الأمة بحجة الوصاية عليها.
***
التلطي تحت شعارات حقوق الإنسان أو التبرقع ببراقع حرية التعبير حجج سمجة ما عاد أحد يصدقها منذ يوم رفعت فيه المصاحف فوق أسنة الرماح، خاصة أننا نعيش اليوم في عصر مكشوف مفضوح حيث النوايا يمكن كشفها والاتصالات المشبوهة يمكن معرفتها، كما يمكن رؤية العمامة التي تحت الطربوش، فلا فرص متوافرة للضحك فيها على ذقون الناس.
www.salahsayer.com
salah_sayer@