صلاح الساير
غنى المغني يقول «حبر وورق صارت حياتي كلها حبر وورق» ومثلما يبدو فإن الاغنية مكتوبة في الكويت، حيث الاوراق تتطاير في الصحراء كما تتطاير في الطرقات القذرة في مشهد غير حضاري وقلما نشاهده في دول أخرى.
عرفت البشرية الورق منذ القدم واستخدمته في الكتابة، وبعد ذلك استخدم الناس الورق للتنظيف بعد صناعة محارم الورق التي شاع استعمالها مثلما شاع استعمال ورق الحمام والمطبخ، وقبل صناعة الاكياس البلاستيكية صنع الانسان الاكياس من ورق.
الورق في كل مكان، لدى كاتب العدل يتم التوقيع على الورق، تذكرة السينما، طائرة الاطفال، ورقة الطلاق، معاملة طلب هاتف، شهادة الزواج، لفافة السندويتش، الشهادات العلمية، عقود الايجار، النقود ورق، الشيكات، الكمبيالات، فاتورة المقهى، الجريدة، السيجارة تبغ ملفوف بورق، المخالفات المرورية، شهادة الوفاة ورق.
في أغاني الاطفال الشعبية أهزوجة تذكر الورق «شَرَقْ وَرَقْ» وقديما حمل صاحب المهنة الذي يتعامل بالورق أو الوراقة لقب «الوراق» وفي الامثال نقول «نمر من ورق» أما «ورقة بن نوفل» فهو أشهر من حمل اسم ورقة في التاريخ العربي.