فتاة عربية مسلمة عمرها 26 عاما شاركت في الأحداث الإرهابية الأخيرة في فرنسا، ويقال إنها ارتدت حزاما ناسفا وفجرت نفسها عند مداهمة الشرطة الفرنسية سكنا للإرهابيين الجهاديين في شمال باريس، ونقلت الأخبار عن مصادر عائلية ان هذه الفتاة لم تكن في حالة نفسية سوية بل كانت غريبة الطباع وسيئة السلوك ومدمنة على تعاطي المخدرات قبل أن تنضم إلى التنظيم الجهادي!
***
وهكذا تتكاثر المعلومات المتعلقة بانحراف الأفراد واضطرابهم النفسي قبل انضمامهم إلى صفوف الجهاديين القتلة، حيث يمثل هذا الانضمام ذروة السلوك المنحرف والعمل المتطرف والفعل الشاذ. وقد أثبتت دراسات علم النفس ان الشخصية المتطرفة شخصية مريضة، تعيش تحت ضغط ثقيل من العقد النفسية أو التاريخ العائلي المعيب أو الطفولة المعذبة، ما يجعلها تبحث عن الخلاص عبر الانتحار تحت مسمى الجهاد المقدس.
***
أنقل عن أحد الاختصاصيين النفسيين قوله (ان المتطرف يعاني من الإحساس بدونية الآخرين النابعة من إحساسه الباطن بدونيته الأمر الذي يدفعه إلى ممارسة العدوانية على الأفراد كتكفيرهم والتقرب إلى الله بلعنهم أو قتلهم) فالتعالي على الآخرين واحتقارهم علة باطنية تنجم عنها (ردة فعل) تعكس هزيمة داخلية في شخصية الإنسان. الأمر الذي يعني ان العالم في صراع مع مرضى يشبهون الكائنات السينمائية (الزومبي) وهي جثث حية تهاجم البشر وتتحرك بلا عقل أو روح.
www.salahsayer.com
salah_sayer@