يقول الشاعر الراحل أمين نخلة «أنا لا أصدق ان هذا الأحمر المشقوق فم.. بل وردة مبتلة، حمراء، من لحم ودم» والأحمر من الألوان، والأحمران الذهب والزعفران، حسب لسان العرب، وقيل انهما اللحم والنبيذ، والأحامرة قوم من العجم سكنوا البصرة، والسنة الحمراء شديدة الجدب والقحط، والعرب تسمي الموالي «الحمراء» واذا قالوا فلان أحمر عنوا بياض بشرته، وحمراء الظهيرة شدتها، أما «حمران النواظر» فلقب أبناء قبيلة مطير المعروفة في الجزيرة العربية.
***
في لهجتنا المحلية نقول حمر، ونقصد أحمر، والحمر والأحمر أسماء عائلات كريمة في عدد من الدول العربية، والحمراء شارع شهير في بيروت كان في فترة الستينيات أهم من قصر الحمراء! في اسبانيا والذي بناه احد ملوك الطوائف من بني الأحمر، ومن العبارات الدارجة بين الناس قولهم «لم يجد في الورد عيب فقال يا أحمر الخدين»، وعندما لا يخجل المرء من فعلته نقول «أيها الخجل أين حمرتك؟!» أما «الأحيمر» فريح عاتية تغرق السفن في بحر العرب، ولها ضحايا من البحارة الكويتيين.
***
بسبب حجارته الحمراء يوجد موضع قرب الصبية يدعى «حمران» ومثله «الحمرا» سمكة معروفة سميت على لونها، وفي الكويت نطلق اسم «حمروش» على الطائر المعروف بالحميراء، و«الحماري» نوع من الديدان نضعه في الفخ لصيد العصافير، ومثلما بدأت هذه العجالة «الحمراء» بالشعر، أختمها بالشعر، وأشير إلى الأحيمر السعدي وهو شاعر صعلوك مخضرم عاش ايام الامويين والعباسيين، له بيت شعر مشهور، يعد مثال للتوحشن الآدمي، يقول «عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى.. وصوت إنسان فكدت أطير»!
www.salahsayer.com
salah_sayer@