حلّ موسم جوائز الرياضة العالمية، فكان لأبناء الكويت نصيب في أولمبياد 2016 تمثل في إحراز الرامي فهيد الديحاني الميدالية الذهبية، وحصول الرامي عبدالله الطرقي على الميدالية البرونزية، كما حقق بعض الرياضيين والرياضيات مراكز متقدمة في المسابقات الأخرى.
وجاءت تلك النتائج بعد مشاركة الرياضيين الكويتيين تحت العلم الأولمبي، لا الكويتي، بسبب العقوبات المفروضة على بلادنا، مما أضاف لمعانا كأنه الدمع لذلك الفوز العظيم.
****
ولأن الساحة المحلية ملغومة بالهذر والقيل والقال والقلقلة سرت شائعات كثيرة فور انتشار الأخبار الواردة من «ريو دي جانيرو» وتحول «الإعلام الاجتماعي» إلى محاكم تفتيش توزع الأحكام الظالمة ضد فلان وعلان، أو هذه الجهة أو تلك، وتوافرت فرصة للصيادين في «المياه العكرة» الذين حاولوا سرقة الفرحة العارمة من صدور الكويتيين، فكان هناك من عمل على تسييس الحدث، وجاء آخرون ليقحموا أمورا لا علاقة لها بالقصة حتى اختلط الحابل بالنابل، وتحول الفوز من قصة إلى غصة.
****
انفجار الكلام الخبيث حالة غير طبيعية، وكأن هناك جهات مستعدة، على الدوام، لرمي الحطب في النار، ومزودة بفنون الأكاذيب والإشاعات والمعلومات المفبركة، غير انه وبعد انقشاع غبار الهذر، وتبخر المياه الآسنة، تكشفت الصورة الحقيقية للكويت التي لا تنسى أو تتجاهل أبناءها، وتوجت تلك الحقيقة الناصعة بتكريــم صـاحب السمو الأمير للرياضيين المشاركين في الأولمبياد ومكرمته التي أثلجت صدور الناس الذين أدركوا أن الإشاعات مثل الألعاب النارية.. ارتفاع وفرقعة ثم سقوط سريع.
www.salahsayer.com
salah_sayer@