www.salahsayer.com
@salah_sayer
على غرار هوليوود مركز صناعة الأفلام الأميركية اشتهرت السينما الهندية باسم «بوليوود» التي تنتج سنويا ما يقارب ربع الانتاج السينمائي في العالم، وتجد أفلامها رواجا في العديد من الدول أهمها بريطانيا وأميركا واستراليا والصين، والأخيرة تشتري من الهند 50 فيلما كل عام.
وتنتج الهند أفلاما ناطقة بأكثر من 20 لغة هندية إضافة للإنجليزية.
وان كان النقاد يطلقون على بوليوود لقب (حارسة التراث الهندي) بسبب محافظتها على الأصالة، فإنها تصر، أيضا، على ممارسة دورها الطليعي ونقد العادات الموروثة والسعي إلى تغيير الجوانب السيئة في التقاليد.
***
في الفترة الماضية شاهدت فيلمين يمكن تقديمهما كمثال على الدور الاجتماعي الإيجابي الذي تلعبه بوليوود في وجدان الشعب الهندي العظيم.
الفيلم الأول اسمه DANGAL ويروي قصة حقيقية لشخص لم يتمكن من مواصلة رياضة المصارعة، ولأنه لم يرزق بولد، قرر تعليم ابنته أصول المصارعة في مجتمع يقلل من شأن الأنثى ويرى في المصارعة لعبة ذكورية، فيتعرض الأب وابنته لضغوط اجتماعية وبيروقراطية شتى لكنهما يصمدان وتبرز الفتاة في حلبات المصارعة وتهزم الفتيان، إلى أن تتمكن من تمثيل بلادها في مباريات دولية لتحقق أول ميدالية ذهبية للمصارعة النسوية في الهند!
***
الفيلم الثاني حمل اسم PINK تمثيل النجم الهندي الأشهر اميتاب باتشان، ويؤدي دور محام بارز يدافع عن فتاة قامت بشج رأس شاب أثناء تلبيتها لدعوة منه لقضاء سهرة معه.
وفي المحكمة يقوم محامي المدعي بالاتكاء على النظرة التقليدية تجاه المرأة لتأكيد انحراف الفتاة المدعى عليها، مثل (السكن المستقل عن الأسرة) فيجتهد محاميها لتفنيد هذه النظرة الدونية التي تحكم على المرأة مسبقا بسبب سكنها المستقل في حين لا تفعل هذا مع الرجل.
والفيلم ينطوي على تفاصيل جريئة أخرى، تؤكد أن بوليوود رغم حرصها على الأصالة الهندية لم تغفل عن واجبها الثقافي ودورها المؤثر في سبيل الإصلاح الاجتماعي.