تطورت العديد من الصناعات في الكثير من الدول الفقيرة أو تلك المصنفة خارج قائمة الدول الصناعية وأصبحت بفضل العولمة والأسواق المفتوحة والسياسات الرشيدة تشارك في جزء مهم من المنتجات سواء على صعيد الصناعات البسيطة أو حتى الصناعة الثقيلة أو المعقدة حتى ان بعضها صار ينافس الدول الصناعية.
فالبرازيل على سبيل المثال من الدول الرئيسية المصنعة للسيارات في العالم. أما بنغلاديش فتحتل المرتبة الثانية بعد الصين في إنتاج الملابس. وكذلك ماليزيا التي طورت صناعة المطاط وأضحت وحدها تلبي أكثر من نصف حاجة العالم للمنتجات المطاطية.
> > >
عرفت المنطقة العربية صناعات مختلفة منذ القدم مثل صناعة الزجاج والنسيج والصابون والملابس والأثاث. كما انها عرفت الصناعات الحديثة مثل صناعة السيارات وأشير إلى شركة نصر لصناعة السيارات التي أنشئت في مصر مطلع ستينيات القرن الماضي. غير ان المنتج العربي عجز، للأسف، عن المنافسة في الأسواق المحلية أو الخارجية.
وأشير والحزن يغمرني إلى صناعة رائجة ولا تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة وهي صناعة الأدوات الصحية ولوازم المطابخ والحمامات، حيث نجد ان المنتجات التركية تلقى رواجا في الأسواق لجودتها أكثر من المنتجات العربية.
> > >
الغريب ان الدول الخليجية الثرية والتي منحها الله ثروة النفط اهتمت في السنوات الأخيرة بالصناعات بل وتميزت في مضاميرها، حيث يجد المرء في الأسواق العديد من السلع المصنعة في الدول الخليجية. في حين تراجعت الصناعة في الدول العربية الأخرى بسبب تبني الاقتصاديات الاشتراكية وتفاقم البيروقراطية.
وأعود إلى الصناعة في الخليج حيث يؤكد الخبراء على مستقبلها الواعد في العديد من المجالات مثل البتروكيماويات والمعادن والبلاستيك والأسمدة والحديد والألمنيوم، وكذلك في مجال الطيران والتصنيع العسكري. كما تسعى الدول الخليجية إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي ليبلغ ربع الناتج المحلي الإجمالي.
www.salahsayer.com
salah_sayer@