البلاد في دوامة والمشكلات تتكاثر، فالبورصة هوت في جب عميق، وانفلونزا الخنازير تواصل حصاد الارواح، والطرقات مكتظة بالمركبات، والاستجوابات السياسية تنطلق في كل اتجاه، والبرلمان منقسم، والاسواق كاسدة، والتعليم يئن من الوجع، والاعلام يضرب تحت الحزام، والفنون تحتضر، والرياضة وداعا أيتها الرياضة.
كان هذا الجزء الفارغ من الكأس والذي يراه الشخص المتشائم، أما الشخص المتفائل الذي ينظر الى الجزء الممتلئ من الكأس فسيرى ان الحكومة الكويتية «لا تألو جهدا» في حل المشكلات وليست بالغافلة عن التحديات، فكلما تعالت الامواج وتلاطمت اشتد بأس الحكومة وقويت عزيمتها لمواجهة تحولات المرحلة.
ان الحنكة والفطنة الحكومية تتطلبان التعجيل بالاولويات التي لا ينبغي ان تتأخر أو تضيع في هذه الدوامة، وقد قررت الحكومة، يوم امس، احالة القانون المعني بالثروة الحيوانية الى مجلس الامة واعطاءه «صفة الاستعجال» فهذا القانون ـ حسب المسؤول الحكومي ـ سيسهل عبور الاغنام والمواشي والابل بين دول مجلس التعاون.
يا جماعة.. تفاءلوا بالخير تجدوه.