تتعرض المجتمعات الخليجية في الجزيرة العربية لموجة شتائم دورية يشنها «العرب» وبمرور الوقت اعتدنا على هذه الشتائم والوقاحات التي تعكس خواء وحماقة وتفاهة مطلقيها الذين ينتمون للكائنات المبرمجة من فئة (عنزة لو طارت) فهم لا يرون التقدم والتطور في دولنا، ولا المرافئ والطرقات والجسور والمطارات العظيمة، ولا الجامعات ومراكز البحث ودور النشر ووسائط الاعلام، ولا المصانع والأسواق والبورصات، ولا الأبراج والضواحي السكنية الحديثة والمدن الاقتصادية، ولم يدركوا روعة التطور الذي لحق بالحركة التجارية والمالية والسياحية والرياضية في دولنا في الجزيرة والخليج العربي.
> > >
هذه الفئة من الكائنات العربية المبرمجة تتجاهل الواقع المشهود المرصود وتصر على رؤية الأوهام في خيالها المريض الأجرب فتتحدث عن «الخيام والإبل والبداوة» وتلك أمور محصورة في نطاق «الموروث الشعبي» ولا وجود لها خارج ذلك النطاق، كما أنها جزء من ماض مشرف، وأشير إلى كلمة ولي عهد السعودية سمو الامير محمد بن سلمان اثناء اشادته بالشعب السعودي في افتتاح مشروع «نيوم» حين وصف الشعب السعودي بانه يتمتع بعزيمة جبارة جعلته يعيش في صحراء صعبة، فالخيام والإبل التي يتوهمها اصحاب الضمائر الخربة ندرك نحن أمجادها ونعلقها قلادة فخر على صدورنا.
> > >
«الشتامون العرب» شرائح مختلفة منهم السياسي ورسام الكاريكاتور والصحافي والطبيب والكاتب والإعلامي الهلامي. تختلف أقطارهم وأعمالهم وقباحاتهم ويجمعهم السعار والجهالة حين عجزوا عن إدراك الحقائق التاريخية التي تؤكد الإنجازات القديمة والمدهشة للمجتمعات الخليجية في الجزيرة العربية سواء في المعمار أو بناء السفن العظيمة أو معرفة أسرار الرياح أو الزراعة وأنظمة الري (الأفلاج) أو تنظيم القوافل التجارية والمساهمة في التجارة الدولية ولعب دور الوسيط الناجح بين الشرق والغرب، أو الكفاح الوطني ضد المستعمر الأوروبي المتمثل في مقاومة الاستعمار البرتغالي. غفلوا عن كل هذا المجد المجيد وانشغلوا بالنقيق وكتابة قاموس الشتيمة.
www.salahsayer.com
@salah_sayer