سليمان الكوح
عرفت طلال مبارك العيار منذ سنين عمره الاولى فأنا ابن الجهراء وعايشته طالبا بثانوية الجهراء بنين حينما كنت اعمل بوظيفة وكيلا للمدرسة ومن خلال عملي كمدير عام لمنطقة الجهراء التعليمية لمدة ثلاثة عشر عاما.
يتمتع بالخلق الرفيع، تربيته راقية، مثابر دراسيا ومتفوق، طالب مثالي على مستوى المدرسة طوال سنوات دراسته.
كنت أتنبأ له بمستقبل زاهر، لكنه فاق توقعاتي خاصة حينما اعتلى المنصب النيابي وكان له بداخلي احترام كبير، فلم تغير المناصب منه شيئا، بل اكسبته حب الناس له واحتراما لشخصيته ومكانته، ومناقبه كثيرة يعجز القلم عن ذكرها كلها، فالرجل معروف للجميع ويشهد له الكل بالاعتدال وبالطرح الايجابي البناء والوطني المخلص.
قرار طلال مبارك العيار بعدم الترشح للانتخابات نحترمه بما ذكره من قناعات، لكن هل يملك هو فقط هذا القرار؟ ليسمح لي بأن اقول له لا، لأن من احبوك وساندوك لهم حق عليك فأنت تمثل الخط النيابي المتميز الذي نرغب في وجوده بالمجلس بكل جوانبه.
فتاريخك وخبرتك السياسية نحتاجها وانا ادين لك بالوفاء لما اعطيت طوال فترتك السابقة، ومن هذا ووفاء منا لك نناشدك مراجعة قرارك، فالكويت تحتاج لأمثالك الطيبين والوطنيين المخلصين.