مسجد بابري من المساجد التاريخية في الهند بني في العام 1528. في العام 1992 قام الهندوس المتعصبون بهدم المسجد وقتلوا العشرات من المسلمين الذين حاولوا صدهم.
وفي العام 2019 قضت المحكمة العليا في الهند بمنح الهندوس ملكية موقع المسجد لبناء معبد هندوسي عليه.
في العاشر من الشهر الجاري قضت المحكمة العليا في تركيا بإلغاء القرار الرسمي الصادر في العام 1934 بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف وإعادة اعتباره مسجدا كما كان منذ فتح مدينة القسطنطينية في العام 1453 على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله.
لم يأمر السلطان محمد الفاتح بتدمير آيا صوفيا الذي كان تحفة كاتدرائية في العصر البيزنطي وقام بعد أن منح الأمان لسكان المدينة وضمن لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية وعدم التعرض لكنائسهم بشراء آيا صوفيا من ماله الخاص وتحويله إلى مسجد وإيقاف الأوقاف عليه.
كان الصليبيون يشكلون خطرا على البلاد الإسلامية بما فيها السلطنة العثمانية من خلال الحملات التي كانوا يشنونها على المسلمين من أجل انتزاع مدينة القدس وكانت القسطنطينية معبرا رئيسيا يستخدمه الصليبيون الكاثوليك للعبور إلى بلاد المسلمين.
وخلقت هذه العداوات الصليبية الكاثوليكية والأرثوذكسية مع المسلمين الحاجة لدى العثمانيين لتأمين بلاد المسلمين وكان ذلك سببا معقولا في فتح القسطنطينية وتأمين ممر البوسفور الحيوي.
لم يكن آيا صوفيا ذا أهمية لدى الغرب الكاثوليكي الذي كان يحتقر الأرثوذكس الشرقيين وقد نهبوا القسطنطينية عند مرور حملتهم الرابعة فيها في العام 1206 واضطهدوا سكانها.
بعد استيلاء الإسبان على بلاد الأندلس التي كانت تعيش تسامحا دينيا بين المسلمين والنصارى واليهود قرونا، لم يأمن سكانها المسلمون على حياتهم وعلى دينهم وأعراضهم وأملاكهم ومساجدهم، وتعرضوا لأبشع صور الاضطهاد والتعذيب لتحويلهم عنوة إلى النصرانية على يد القساوسة الذين كانوا يديرون محاكم التفتيش الإرهابية منتهكين بذلك تعاليم المسيح عليه السلام.
وقد صادروا جميع مساجد المسلمين الكبيرة وحولوها إلى كنائس كجامع قرطبة الكبير الذي صار كاتدرائية وجامع إشبيلية الكبير أسموه كنيسة جيرالدا ومسجد قصر الحمراء في غرناطة صار كنيسة سانتا ماريا ومسجد باب المردوم أسموه كنيسة نور المسيح ثم جعلوه مزارا سياحيا، ناهيك عن إزالة البقية الباقية من مئات المساجد في الأندلس من أجل مسح الطابع الإسلامي والحضاري منها لتعود في ظلمات عصور أوروبا الوسطى.
في تركيا كما في بلاد الشام ومصر والبلاد الإسلامية الأخرى مئات الكنائس التي بقيت على حالها ولم تدمر منذ فتحها المسلمون الأوائل تشهد على المعاملة الإنسانية التي يتحلى بها المسلمون تجاه النصارى وهي من صميم التعاليم الإسلامية السمحة التي يفتقر إلى مثلها أصحاب الديانات الأخرى.
***
24 رفاتا مشوهين لمناضلين جزائريين أعدمهم الاستعمار الفرنسي أعيدت إلى الجزائر بعد أن كانت معروضة في متحف الإنسان بباريس، ناهيك عن 1.5 مليون شهيد جزائري مناضل.
فشلت فرنسا أم الحرية كما يقال عنها زيفا في سرقة حرية الجزائريين وثبت للعالم أن فرنسا من أفظع الدول الاستعمارية ارتكابا لجرائم ضد الإنسانية.