إحدى فتيات العائلة، تخصص وقتا من أوقات العيد لإخراج خادمات المنزل لتناول وجبة الغداء بالخارج ثم الاستمتاع بقضاء وقت في شرب القهوة وتناول الحلوى، ومن ثم الدخول للسينما بصحبتها، مكافأة لهم بعد رمضان.
مثل هذه المعاملة الراقية قد تكون سببا كبيرا في تحفيزهم على العطاء في عملهم اكثر وسببا في تأليف قلوبهم لدخول الإسلام من خلال المعاملة الحسنة، فكما يقال «الدين المعاملة»، واتباعا لسنة حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
أتساءل: «ألا يستحقون مكافأة لهم بعدما سهروا الليالي لتجهيز وجبات السحور، واستيقظوا كل صباح للقيام بواجبات المنزل، ووقفوا الساعات الطوال لإعداد موائد الافطار بكل ما فيه مما تشتهيه الأنفس وتستلذ».
ليس هم فقط، أيضا من كان يعمل منذ الصباح الباكر وحتى آخر الليل وهو يجول الشوارع تحت حرارة الشمس الملتهبة وهو صائم وذلك لإحضار حاجات المنزل والافطار، وإيصال النقصات (أطباق يتم تناقلها بين الجيران والأهل) الى المنازل، نعم انهم السائقون.
قضوا أيام رمضان في تقديم خدمات خمسة نجوم لنستمتع نحن في رمضان، أليس لهم حق علينا في ان نهندس فرحتهم معنا في هذا العيد.
أبسط الاعمال قد تساهم في سعادتهم، كلمة شكرا من القلب تنسيهم تعب شهر كامل، العيدية سبب من أسباب تأليف قلوبهم والإحساس بهم، أو كرت اتصال دولي للتواصل مع أهلهم، هدية تقدير منك لهم هي بسيطة في عينك ولكنها كبيرة الاثر في نفوسهم.
هؤلاء الظروف أرغمتهم على أن يعيشوا بيننا، وأن يتركوا أبناءهم وأسرهم ويصبحوا أحد افراد أسرنا، ولهم حق علينا، فلنعمل على إسعادهم وإدخال السرور على قلوبهم
Al_Derbass@
[email protected]