نسرد لكم أعزائي ما حاكه لنا أعداؤنا لتفكيك صفوفنا وقوتنا:
٭ وفي العراق برز اهوج آخر في الحكم بعد ان صفى زملاءه في حزب البعث، الا وهو المقبور صدام حسين.
وعندما اريد لهم تنفيذ مخططاتهم جعلوه كسلفه السادات، يستعرض وهو راكب الخيل، وأطلق على نفسه حامي البوابة الشرقية، واستدرجوه.. لأي شأن؟ لكم الجواب عن ذلك.
في اواخر السبعينيات زار زميل صديقا اميركيا في الدراسة في مقر عمله في احدى مؤسسات صنع القرار الامريكي، وكان هذا الشخص يراقب ويتابع امورا على خريطة للعالم وضعت امامه، ولما اراد صديقنا ان يستطلع خرائط دولنا العربية والاسلامية نظر الى دول الشرق الاوسط، فوجد ان كل دولة لها لون عدا العراق فكانت بثلاثة ألوان، وكان رد الاميركي ان السياسة الاميركية تصبو الى تقسيم العراق لثلاث دويلات بطابع طائفي: اكراد وسنة وشيعة.
كان ذلك وصدام في اوج غروره وعنجهيته، ولكي يتحقق ذلك تمادوا في مدّ صدام بالأسلحة وغضوا الطرف عنه في مذبحة حلبجة التي أباد فيها الاكراد ثم حثوه ليمزق اتفاقية السلام التي وقعها بنفسه مع ايران بالجزائر عام 1975 ليجروه لحرب مع ايران لمدة ثماني سنوات احرقت الاخضر واليابس من الطرفين، ومات وجرح الكثير.. الخ، وبعد ذلك بمخطط اجنبي شجعوه على احتلال الكويت، وذلك عند اجتماعه مع السفيرة الاميركية ابريل جلسبي، والتي وبكلام مبهم على غبائه افادته بأن الحدود بينكم وبين الكويت شأن عربي، ما حدا به الى احتلال الكويت، ومن ثم تدمير ما تبقى من قوة العراق عندما ادعوا بأنه يخطط لأسلحة نووية بأن حل القائد الامريكي بريمر الجيش العراقي لتصل العراق الى ما وصلت اليه. وللعلم للتخلص من السفيرة ومعلوماتها عمدوا الى قتلها بسيارة كما عملوا مع لورانس، وكالعادة لتطمس كل الجرائم والاعمال الآثمة التي خططوا لها.
وحري بالذكر أن قائد قوات تحرير الكويت شوارزكوف اعلن عن عزمه على التقاط صدام واسره، الا ان اوامر صدرت له ليخرس، واعتذر في اليوم التالي ليدلي بأن هذا امر خاضع للرئيس بوش ليتاح لهم تنفيذ مخططهم الذي شاهده زميلنا في الاروقة الاميركية في اواخر السبعينيات.
وفيما يتعلق بالاطراف المخربة والمدمرة لكل شيء في الارض امثال القاعدة وداعش وحزب الله وبوحرام.. الخ، تتباكى وتلطم الدول المعادية لنا ومخابراتها بأن هذه احزاب اسلامية نهجها التدمير، فلا ادري على من يضحكون؟ علينا ام على انفسهم؟!
«القاعدة» نظام مولته وتبنته المخابرات المركزية الاميركية بالتعاون مع باكستان في سبعينيات القرن المنصرم بتجميع زعير وعوير والنطيحة المتردية من حثالات المسلمين ومدمني المخدرات في افغانستان وباكستان لمواجهة الروس، وحصل ما شاهدناه ورأيناه ممن احضر شرذمة امثال السعودي بن لادن والمصري الظواهري ليكونوا قادة مصنعين للقاعدة وليكبتوا الحريات وليحولوا مزارع الزعفران الى مملكة للمخدرات، وعثوا في افغانسان كما عثى الاخنس بن شريق في صدر الاسلام، وعندما اراد الاميركان على عهد جورج بوش الان تدمير ما تبقى واحتلال افغانستان عهدوا الى حادث الحادي عشر من سبتمبر لضرب الابراج.
فهل يعقل حفاة جناة شراذمة في افغانستان يستأجرون طائرة للدخول الى نيويورك وضرب الابراج؟! اين ابراج المراقبة الاميركية؟ اين قواعد الدفاع؟! اين.. واين؟! لقد شاهدت حينها شريطا تلفزيونيا للواقعة لم يبث الا مرة واحدة بأن احد مصوري المخابرات الاميركية وعند بدء الهجوم المفبرك، فتح غطاء لحفرة في الارض لتصوير الطائرة.
ولنتساءل: لماذا اخلوا اليهود من المنطقة؟ كفى ضحكا على الاذقان، فإن الله ناصر الاسلام الحق يوما ما.
والدليل على ذلك ان الرئيس بوش امر في اليوم التالي بغزو افغانستان انتقاما دون التحقيق في الامر البتة! واما «داعش» فلا نريد ان نخوض في التفصيل الا بذكر امرين مهمين، اولهما ان وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مرشحة الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون في خريف 2016 ذكرت أن الولايات المتحدة الاميركية الممول الرئيسي والداعم لإنشاء هذه الحرب المجنونة، وبذلك شهدت شاهدة من اهلها، والامر الآخر ونحن اصحاب علم ومعرفة، هل باستطاعة حزب من حثالى ومدمني المخدرات من بقاع العالم ان تكون لهم مكانة لوجستية بتشغيل مصافي البترول وحفر آبارها، وبأعمال تخريبية في شتى العالم وفي وقت واحد من غير مساعدة من مخابرات اجنبية؟! فنحن لسنا ذوي جهالة او ضحالة في التفكير لتصديق ذلك، ولكن ستدور الايام ان شاء الله «وعلى نفسها جنت براقش».
وقبل ايام افرجت هذه القوى عن الافغانستاني حكمتيار لدور مقبل في افغانستان.