[email protected]
(والشمس وضحاها) إنه كلام الله ذلك القرآن المعجز والطور وسنين انه كلام لا يأتيه الباطل.. ذلك الحق.
ولعمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انه لقول فصل حتى تقوم الساعة.
يتمثل إعجاز القرآن في كل حرف وكلمة من حروفه والتي تربو على اثنين وستين ألف كلمة، كيف لا ولقد انزله أطهر الملائكة سيدنا جبريل عليه السلام على من؟ على من كان نور وجهه أزهى من البدر عليه السلام.
في سورة القصص الآية 38 (فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا)، وفي الآية 36 سورة من غافر (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب) اتفق معظم المفسرين على ان يا هامان، يا «هي حرف نداء» أما هامان فهو وزير لفرعون، اذ أمره ان يطبخ الطين حتى يغدو أجرا «طابوق» ليبني له بناء عاليا لعله ابلغ به علوم واسباب السموات والأرض ليطلع على إله موسى هناك، ففرعون يحاور ويداور حتى يبتعد عن الحق خشية المجابهة بلهجة تهكم وسخرية.
مما سبق ذكره يتضح ان لهامان صلة بالبناء والتشييد ولنقرأ أدناه هذه المعجزة، معجزة سيد الخلق عليه السلام الا وهي القرآن المجيد، فماذا تفيد الدراسات والابحاث؟
آثار ذكرهامان كوزير لفرعون اهتمام عالم في التشريح مسلم فرنسي يدعى موريس بوكاي البحث عن كينونة هذا الاسم فتوجه الى احد المختصين في تاريخ مصر القديمة عارضا عليه ترجمة معنى هذا الاسم باللغة الهيروغليفية لغة أهل مصر القديمة، أحضر حينها الخبير قاموس اسماء الاشخاص في الامبراطورية الجديدة، وكانت المفاجأة تفوق الوصف والخيال، اذ ان كلمة هامان تعني بلغة أهل مصر القديمة «الهيروغليفية» رئيس عمال مقالع الحجر
افادة العالم المسلم بان هذا الاسم لم يرد في التوراة والانجيل البتة، وانما ورد في كتاب نزل قبل 1400 سنة.
لم يصدق حينها عالم الآثار قائلا: مستحيل هذا الاسم لم يرد ذكره إلا على الأحجار الاثرية لمصر القديمة وبالخط الهيروغليفي الذي يعصى فهمه الا على قلة من الناس، احدها موجود في متحف هوف في النمسا، حيث استدل عليها شخص متخصص في هذه اللغة عام 1822 سائل الخبير أين المخطوطة، عندئذ فتح العالم المسلم نسخة مترجمة من القرآن وقال له اقرأ معجزة سيد البشرية عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
لم ينته هذا الاعجاز عند هذا الحد، فلقد اكتشف هؤلاء المتخصصون في علم الآثار عند تساؤلهم عن كيفية رفع المصريين لهذه الأحجار الطويلة الى انهم قد صنعوا قوالب لهذه الأحجار العملاقة ثم ملأوها بنوع من أنواع الطين الصخري، ثم اوقدوا عليها وبعد تحليل عينات عن صخور الاهرامات تبين انها ليست صخورا طبيعية كما يبدو، بيد انها مصنوعة بيد الانسان وعمرها مساو لعمر الاهرامات تماما بأيدي اشخاص امثال هامان.
لا مراء في ان هذا المفهوم الجديد لهوية هامان وقدرات المصريين القدماء يجعلنا نعيد النظر في مفاهيم كثيرة منها المثل الشائع «على هامان يا فرعون» فكيف يتحدى مسؤول بنائيي فرعون؟!