أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء (من لديهم تعاليم بالتوحيد والهداية) والرسل (ذات الأنبياء) اضافة الى حملهم الرسالة والكتاب لهداية الخلق وتبيان لهم سبل التقوى واتباع الحق، وكان ارسالهم بالآلاف من خلق البشرية منهم 316 رسولا وخمسة من أولي العزم وهم سادتنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام.
وردت قصصهم وسيرتهم ومعاناتهم مع قومهم حتى ان سيدنا نوح عليه السلام مكث في قومه 950 سنة وما استطاع الا ان يهدي زمرة حملهم على متن السفينة مع الحيوانات والطيور، وما استطاع ان يهدي زوجته وابنه، كما ان سيدنا لوطا عليه السلام كانت امرأته من الغابرين.
اما سيد الخلق فقد اصطفاه الله لخاتم الاديان، ونحن درسنا سيرته العطرة في تبليغ الرسالة والتي نحن نشهد له بذلك، عليه وعلى آله افضل الصلاة وازكى التسليم.
واذا تشخصنا بآيات القرآن الجليلة في السور المكية والمدنية نجد ان الله تعالى قد خاطب جميع الانبياء وعند النداء بأسمائهم اذا اراد سبحانه تبليغ امرا او النهي عنه وعلى النحو التالي:
٭ ( وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة ـ البقرة: 35).
٭ ( قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك ـ هود: 48).
٭ (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ـ هود: 91).
٭ (يا إبراهيم أعرض عن هذا ـ هود: 76).
٭ (قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ـ هود: 62).
٭ (قالوا يا هود ما جئتنا ببينة ـ هود: 53).
٭ (يوسف اعرض عن هذا ـ يوسف: 29).
٭ (يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون ـ النمل: 9).
لا شك ان سورة «هود» اشتملت على الكثير من قصص الانبياء والمرسلين وهي السورة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وآله «شيبتني هود وأخواتها» (الواقعة، النبأ، المرسلات، والنازعات).
اما صفوة الخلق فقد ناداه الله سبحانه وتعالى في القرآن تكريما وتشريعا وتعظيما تارة يا بني وتارة يا رسول بالنحو التالي:
٭ (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ـ الاحزاب: 59).
٭ (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ـ المائدة: 67).
ورد اسم الرسول مطلقا من دون لقب في خمسة مواضيع في القرآن، اربعة مواضع باسم محمد وبموضع واحد باسم احمد، كجمل خبرية وليست بمناداة مقرونة مع كل موضوع الرسول او النبي او الرسالة زيادة في التعظيم لمقامه:
٭ (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ـ آل عمران: 144).
٭ (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ـ الأحزاب: 40).
٭ (..وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم ـ محمد: 2).
٭ (محمد رسول الله ـ الفتح: 29).
٭ (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ـ الصف: 6).
وتكريما لهذا النبي الأمي والذي خير من وطأ الارض واظلت السماء عليه وعلى آله الصلاة والتسليم، فقد افتتح الله كذلك خمس سور في القرآن بالحمد لله وهي سور الفاتحة والكهف وسبأ وفاطر.
ونختم مقالنا بمقولة امير الشعراء احمد شوقي بك رحمه الله:
حتى بلغت مكانا لا يطال له
على جناح او يسعى على قدم
وقيل كل نبي عند رتبته
فيا محمد هذا العرش فاستلم
وختاما، شكري وامتناني لولدي علي، حفظه الله ورعاه، للمساعدة في استخراج الآيات وأرقامها.
[email protected]