[email protected]
تشهد الكويت في هذه الأيام المباركة من عمر الاستقلال والتحرير فزعة وطنية جامعة غير مسبوقة لجمع السلاح غير المرخص حيث حرص الجيش الصدامي العراقي على نشره في الكويت كمخلفات للاحتلال الغاشم بعد اندحاره في عام 1991 على يد قوات التحالف الدولي.
الكويت اليوم آية للناظرين ومطمع للحاسدين والحاقدين ومن اول واجباتنا كمواطنين رص الصفوف والمبادرة بتسليم كل سلاح غير مرخص، وما اتحد قوم فكانوا صفا وجمعا ورأيا واحدا الا بارك الله فيهم وبارك لهم.
الكويت هي سلاحنا الأمضى والأقوى وتسليم السلاح غير المرخص سبيلنا لأننا بهذا العمل الوطني لا نعطي العدو الماكر أو الحاقد الحاسد اي فرصة ما دام ولي الامر طلب منا تسليم اي قطعة سلاح في حوزتنا غير مرخصة، فالواجب علينا جميعا الامتثال للأمر لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم يحذرنا بقوله:«إياكم والفرقة» رواه مسلم.
والكويتي ان أقنعته بقرارك يستجب ما دام يعرف ويتيقن بأنك سوف تطبق القانون على الجميع دون استثناء.
ان الكويت محمية بجيشها وقواتها والمعاهدات التي وقعتها مع الأشقاء والأصدقاء وآن الأوان لتطبيق التجنيد الإلزامي على وجه السرعة لحماية الكويت من كل الأخطار، وأولادنا هم السلاح الحقيقي الذي سوف يحمي الوطن بدمائه وتضحياته كما فعل الاجداد والآباء.
ان قيام سمو ولي العهد الامين ووكيل وزارة الداخلية وضباط جيش وشرطة وشيوخ ووزراء بتسليم أسلحتهم يعتبر من النماذج لقدوات يجب تقليدها والمبادرة بتسليم اي قطعة سلاح في حوزتنا حتى لا نقع تحت طائلة القانون، وما تفعله القيادات السياسية والعسكرية من تسليم لأسلحتها هو سوابق للخيرات بتوفيق الله، ثم بحكمة القيادة الرشيدة لوزارة الداخلية، متمثلة في وزيرها الشيخ محمد الخالد، هذا المسؤول المثابر، وهو «سيف مجرب»، والذي يحرص دائما على تطبيق القانون على أي كائن من كان، دون خوف الا من الله عز وجل، لانه راع، وكل راع مسؤول عن رعيته، وتنفيذ أوامر أولي الأمر بكل هيبة وقبول والتي لاقت قبولا وتفاعلا بعد هذه الحملة الإعلامية الناجحة من قبل اجهزة وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الإعلام الأمني والعلاقات العامة.
ومضة: على كل أب وأم من المواطنين تذكير أولادهم بأهمية تطبيق هذا الواجب الوطني والسعي الحثيث لحفظ امن وأمان هذا الوطن ومكتسباته قبل مضي المدة القانونية، وهذه فرصة لأذكر الإخوة المقيمين «يا غريب كن أديب» سلموا ما عندكم من سلاح قبل انتهاء الفرصة.
آخر الكلام
يقول الشاعر عبدالرزاق محمد صالح العدساني في نونية العدساني، قصيدة طويلة، قالها بمناسبة الأعياد الوطنية وذكرى التحرير، اختار لكم منها هذه الأبيات:
فهي عروس بالخليج مقامها
وشاهدها بين البحار لها جون
ستبقين بالأيام صادقة المنى
وما الصدق يوما كان في ركبة شحن
فعيدك عيد والمطامع جمة
فمنك لها عين ومنك لها جفن
تبقى الحقيقة ان الشكر كل الشكر لجميع هذه الجهود الوطنية المباركة التي تتدافع اليوم لتطبيق قرار جمع السلاح، وحسنا فعلت وزارة الداخلية مشكورة بتشكيل إدارة عامة لجمع السلاح، وهذا دليل على جديتها في ممارسة الحملة بعد انتهاء المهلة حتى لا نقول: «لا طبنا ولا غدا الشر».
[email protected]