[email protected]
- لقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإشاعة الحب عندما قال له أحد الصحابة: «إني أُحب فلاناً» فقال الرسول صلى الله عليه وسلم «هل أخبرته؟ قال: لا فقال له: اذهب فأخبره»
- هناك مئات الآلاف من الفتيات ينتظرن هذا الفارس الحالم على حصانه الأبيض يأتي ليحلق معها بأجنحة العشق ودفء الرومانسية إلى بيت العلاقة الزوجية
- ومن أحلام العزابية: جميلة ثرية.. وسيارة v.i.p.. وارثة.. وحاجّة البيت.. وعندها وظيفة
أريد أن أكتب عن الحب لكن عن أي حب؟ انه الحب المخصص لإنسان في هذه الحياة، فهناك حب الوالدين والزوجة والإخوة والأخوات والأرحام والأصحاب، وهناك أيضا في «الجو غيم» طبعا معلوم!
كلماتي وسطوري للغرقى على ضفاف الحب والمحبة.. حروفي شلالات من المشاعر الرقيقة لعلها تفتح أبواب الأمل المرتجى. بعيداً عن الحب بالكويتي «الچذيبوا»!
مدادي في هذه الاستراحة إلى كل من أُحب وعباراتي تنساب اليوم لهم لعلها ترسم الابتسامة على وجوههم وأرواحهم الطيبة لأن الناس كل الناس ملوا الحروب والإرهاب والقلق والتوتر.
السبت يوم عطلة، وأكيد هناك مئات الآلاف من الفتيات ينتظرن هذا الفارس الحالم على حصانه الأبيض، يأتي ليحلق معها بأجنحة العشق ودفء الرومانسية إلى بيت العلاقة الزوجية وكثيرات لاتزال الواحدة منهن تحلم وتحلم وتحلم عسى ألا يطول بها التحليق في عشقها السرمدي الوردي. وهي التي ذهبت الى لبنان وجملت خشمها ونفخت براطمها في طهران من «البوتكس»! وفي المقابل أخونا آدم ـ الرجل ـ يريدها عفوية ـ مستمعة ـ طباخة ـ منجزة ـ أنوثة متعطرة دائما ـ تنازلات ـ مرحة ـ سخية في حال الورث!
اليوم الاستراحة تأخذكم إلى عالم من خبرات تنعش الآمال وتحرك الأشجان في ضوء قمر منير أو شمس مشرقة، حتى نتعلم صناعة الحب المحمود بانجذاب ثنائي ثم ابتسم واسأل قلبك.
في ظل هذه الحياة المتسارعة يبدو لي الحب الآن في حالة من التقلبات لكثرة المعروض أمام نواظر العين غير أن هذا أيضا يجعلني أعترف بأن هناك حبا من الورع والتقى والعفاف، والعجيب أن يهمس للأرواح فتستجيب القلوب إلى لغة هذا الهامس:
أنت امرأة لا أحسبها بالساعات وبالأيام
أنت امرأة
صنعت من فاكهة الشعر
ومن ذهب الأحلام
أنت امرأة.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوام
سيدتي:
يا أمطارا من ياقوت..
يا أنهارا من نهوند..
يا غابات رخام..
يا من تسبح كالأسماك بماء القلب
وتسكن في العين كسرب حمام
أحلام الرجل
بيت حكومي.
وشريكة ودودة ولودة وأبناء بررة.
أظنها أمنيات وأحلام إما أن تضبط أو تكون وكسة!
ومن أحلام العزابية:
جميلة ثرية.
وسيارة v.i.p.
وارثة، وحاجّة البيت، وعندها وظيفة.
وأظنها إما تصيب وإما تخيب.
ويبقى الله هو مالك قلوب البشر، ومقلبها بيده، وهو الذي يملك ملكوت السموات والأرض.
أما حقيقة بقاء العلاقات العابرة أو الدائمة فهي في هذه الآية: (..وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم إنه عزيز حكيم).
الاستراحة اليوم نوعية من النوع المطلوب في حال هذا الكم من الأخبار المرعبة: «قالت روسيا، صرحت أميركا، هبطت أسعار النفط، أعلن «داعش»..!».
استراحة فيها مفاتيح الفرج فأبشر عزيزي القارئ:
فلا تجزع إذا حملت هما يقطع النفسا
فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا.
تغيير
في حياتنا المعيشة حالة من الاحتكاك والمواجهة، وهذا هو بالضبط المنفر حتى في العلاقات، فمثلا على سبيل المثال لا الحصر شاهد حال العلاقات ما بين الموظفين، أليست الإجازة والانقطاع يعطي مردودا أو إيجابية؟!
وانظر في العلاقات الزوجية فالاحتكاك اليومي يولد مللا وفتورا وعندما يغيب طرف عن الطرف الآخر -سبحان الله- تحضر الإيجابية من أوسع الأبواب فيعود الوئام والمودة والرحمة، وكأن هذه الإجازة أعطت المشاعر فرصة للظهور مجددا بشعاعها ودفئها وأثرها، لذا قالوا: الإجازة الزوجية تجدد الحب والرومانسية من وقت إلى آخر.. جربوا!
وستعرفون لوعة الشوق
الزوج لن يطير.. ما لم يذهب الى أوكرانيا ليستقر هناك.
والزوجة لن تذهب بعيدا.. ما دامت لم تصل مولات دبي واسواق تركيا.
كلاهما عائد الى الآخر، فالكويت باقية بإذن الله لاطمئن كل من اشترى عقارا خارج الكويت!
المهم الأوكسجين يتجدد بعد ذهاب الضغوطات، وتعاظم التوترات..
لقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإشاعة الحب عندما قال له أحد الصحابة: «اني أُحب فلانا» فقال الرسول صلى الله عليه وسلم «هل أخبرته؟ قال: لا، فقال له: اذهب فأخبره».
الاستراحة تدعوكم للتجديد بروح أكثر إشراقا وقلب مفتوح وعقل متنور، وهذه استراحة لا تزجر ولا تخوف وإنما تبشر وهي فرصة تواصل مع هؤلاء لملء وقت فراغهم بالنافع من القول ونشر الفضيلة بذكر الله في جميع الأحوال.
وعلى بركة الله نبدأ:
خط أحمر
حياتنا اليوم فيها خطر، ممنوع الاقتراب، والشاطر الذكي الفهيم هو الذي يعرف متى يقدم ومتى يرحل او يصمت، وانظروا حولكم فستجدون ما سأكتبه لكم:
ـ مشاعر متجمدة، وتمثيليات ليس لها من الواقع الكويتي شيء يذكر.
ـ حوارات سلبية.. أمام منجزات حصرية وأرقام فلكية.
ـ مشاعر متأججة.. في وجه توزيع مساكن حكومية على اسس فئوية.
ـ مقارنات «بايخة».
ـ سطوة أجهزة التواصل الاجتماعي، وصرنا نعرف اسرار الناس من «الاستغرام».
ـ شخوص كالأشباح.. يشكلون الفساد المستتر.
ـ بيوت كالأقفاص، وقسائم كبريتية.
ـ وزارات بلا موظفين، وبطالة لآلاف الخريجين الذين ينتظرون الدور الذي طال.
ـ وأطفال حولهم عوامل جذب مختلفة واستهداف.
ـ حريم كثيرات في المولات دون وجود الرجل.. المحرم بل القزيز!
ـ نظرات طائشة وأخرى قاتلة، على اقل سبب وهو: ليش تخز؟!
ـ طغيان الترف، والبذخ في كل شيء.
ـ نتائج اللامسؤولية على كل صعيد وتراجع في كل الانجازات.
ـ من يبدأ؟
ـ هذا هو السؤال؟
وتكمن الحقيقة في رأيي المتواضع في 6 أشياء أساسية هي: «المبادأة ـ تقدير الذات ـ الحب والانتماء ـ السلامة والأمن ـ الفسيولوجيات المطلوبة ـ الحاجات الإنسانية». وغياب الكويتي العتيچ السابق المنتج المنجز الذي على سواعده بنيت الكويت.
وتبقى الأثقال ما دام هناك إنسان:
لا يضيق ذرعك عن الأزمات
إذ هي اشتدت فأمل فرجا
ذكر وأنثى
مادامت الحياة موجودة فهناك ذكر وهناك أنثى وهناك حوار جاد وآخر «بايخ» وهناك بداية جميلة ونهاية قبيحة وكلمات مفيدة وأخرى صادمة، تعلمنا ان القاعدة تقول: ان «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، وسنظل كبشر مختلفين، ويبقى من ينسحب، ومن يكسب، ومن يخسر، وهنا لا بد من التذكير بالجوانب التي يحبها الرجل في المرأة والعكس صحيح، وتبدأ باللباس والطلة والاناقة، بالكويتي ما نسميه «الكشخة».
والشمس تجري في محاسن وجهها
والليل تحت ذوائب الأغصان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ
سود العيون فواتر الأجفان
الحقيقة لكل رجل منصف وامرأة يحكمها عقلها لا قلبها، هي ان الحوار مهارة وفن وتطبيق، ولست هنا منظرا ولا واعظا، وانما اقولها للجميع دون استثناء: إن الحوار لمن ينصت ويرد ويفتح نوافذ الفهم والعقل، ولا يكابر ولا يتغطرس ولا يتمرد ولا يثور.
هناك في الحياة نتيجة واحدة فقط ان تكون خاسرا او فائزا.. اختر ما تريد عزيزي القارئ بأقل الأضرار، وتذكروا جميعا ان الرجل يحلم قبل الزواج ويستيقظ بعده، لذا قوة الرجل بعقله وقوة المرأة بعاطفتها.
ان الجحيم الحقيقي ايها الإنسان، من أنثى وذكر، هو ان تحيا وتموت وانت لم تعرف الحب الحقيقي.. والله انها مأساة، يا أخي حب في الله وستتغير أخلاقك نحو الأحسن والأفضل، وليس شرطا ان يكون الحب حراما، ابحث عن الحب الحلال يالحبيب، وتذكر دائما ان المرأة تحب الرجل القوي، فكن رجلا بصريا، وكوني أنت حسية النظر والحس، كلاهما مكمل للآخر خاصة بين الأزواج، فالمطلوب هو الحذر والانتباه حتى لا تغرق في الوهم من حيالة الموالات والواتسابات. لذا، احيانا اقولها: ما اشد بلاهة النساء! إلا من رحم ربي
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها
لا خير في لذة من بعدها النار
رجال كثيرون معروفون بكذبهم وهناك ألف ألف ألف امرأة تصدق هؤلاء الرجال، والسبب كما رأيته وعاينته ان الرجل يخفي خيانته وراء ابتسامته والمرأة تخفيها وراء دموعها، باختصار فانني اكتب عن صياد وطريدة، فإما لقاء أو نسيان.. هكذا هي حواء وآدم في الحياة الفانية.
اطرد شيطانك
الحياة جميلة وبسيطة ومليئة بالحب الحقيقي، لذا أقولها لك بصدق اطرد شيطانك لأنه الموسوس الأكبر لك، وهو وراء كل «زعل» وخصام ويبتهج دوما عندما يرى الدموع و«الزعل» على محيا بني آدم، ان السر الكبير في الحياة ان تطرد هذا الشيطان متى ما بدأ يوسوس لك ويبقى الإنسان الخاسر الأكبر دائما امام هذا الشيطان غير المرئي، لأن الإنسان بكل صراحة خلق كفورا بالنعم، ولا يدركها إلا بعد زوالها.
اطرد شيطانك بالابتسامة والرضا والمودة والرحمة، وجدد حياتك بالذهاب الى رحاب بيت الله لزيارة المشاعر المقدسة في مكة والمدينة، ولقد زرت دولا كثيرة ومنتجعات وعواصم فالله ما لقيت مثل «مكة المكرمة» او «المدينة المنورة»، ففيهما تجد راحتك، وهناك تقتل شيطانك وتدحره. أما أن كانت وجهتك تايلند وغيرها.. فأبشر بمرافقة الشيطان!
الحياة جميلة
نعم.. هذا عنوان حقيقي للحياة، بشرط أن تكون أنت هذه الحياة بألوانك وتتذكر دائما ان السعادة بيدك لا بيد غيرك وأنت من تحرك هذه السعادة كيفما تريد سلبا أو إيجابا.
اعزم واحزم أمرك وأدر مشاعرك بتوجيه صحيح واطرد كل ما هو سلبي في حياتك وما ينغص عليك عيشتك، تعمق في كلماتي وسطوري، أنشئ في داخلك مصنعا متوازنا يقوم على النفس اللوامة وأسعد نفسك كي تسعد من حولك.
إن القيد الكبير هو أن تجعل البثور والانكسار والتراجع دائما أمامك بدلا من التفاؤل والإقدام، وتذكر هذا القول: «فاز باللذات من كان جسورا» وهنا أنا لا أدعوك الى كل محرم لكن الحياة تتطلب مغامرة وقد فعلتها أنا سابقا بدخولي تغطية ميدان الحروب، نعم كدت ان أفقد حياتي لكنه الأجل المكتوب.. الحياة ممتدة وتذكر أن السعادة في داخلك أنت! فأكثر من تطييب الخواطر لكل معوز ومضطهد ومنكوب ومهموم عسى الله أن يفرج كربك ويرزقك السعادة والفرحة.
نوعية التفكير
كي تكون سعيدا عزيزي القارئ الكريم حدد نوعية تفكيرك لأن السعادة الحقيقية في «تفكيرنا»، فإما تفكير عميق يعطيك السعادة والإيجابية او العكس تماما.
تجربة الحياة مملوءة بالحقائق، فذكر الله عز وجل وصلاتك وصدقتك هي المنجيات فتمسك بها.
عاهد نفسك على ان تستحضر مراقبة ربك في اي عمل ستجد نفسك سعيدا وقد حققت ما تريد برضا نفس وشكر خالص.
لا تنظر لأرزاق الناس الذين فوقك وإنما إلى من هم تحتك تسعد، وارض بما قسم الله لك تسعد.
اعلم أن حياتك محطات وعليك أن تتعلم فلا تكرر الخطأ واحرص على التغيير وقيّم نتائجك.
لا تدخل حياتك اليأس والإحباط وسيطر على ردود أفعالك بالشعور الإيجابي والقبول ثم بالمحاولة مستفيدا مما اكتسبت من الخبرات والنتائج.
أدعوك أخي القارئ، الى ان تحرر نفسك من القيود ولكن أحذرك من الانسياق كثيرا وراء القلب فاجعل العقل ميزانك.. ومع الأيام تنضج وتتوازن.. هكذا هو الإنسان متقلب الأطوار، لكن النصيحة هنا ان تحول السلبيات في حياتك الى مزايا ايجابية وابتكر في المحبة ما يحلو لك بعيدا عن الفراغ العاطفي. وأيضا فخ الرومانسيات من ورد وعبارات وهدية وشموع وكلمات أحبك، حبيبتي، دنياي، روحي، حياتي، ...
آخر الكلام
هل الوفاء في هذا الزمن أنثى أم رجل؟ هذا هو السؤال
أجمل الحب يا قراء الاستراحة:
والوالدان إلى شكر الإله موصول
والوالدان إلى دار السلام سبيل
صل والديك ولا تقطع حبالهما
ليجزينك في دار البقاء جليل
وأحب في النهاية أن تسمعوا فلاشا لابني الحارث خالد الخراز الذي احب امته وكتب كلمات حب وتعاطف مع اللاجئين في كل مكان، اسمعوا كلماته فهي عميقة المعاني وأداء المنشد عبدالله الجارالله انه والله ابداع في الحب الخيري الإنساني.
همسة أخيرة
همستي الأخيرة الى من أحب الى «سارة» ابنة اختي التي تقوم بخدمة والدتي- الله يطول في عمرها- مما جعلني وإخواني نقف عاجزين أمام وفائها لمن ربتها وهي بالفعل ربوة «أمي وأختي» ربي يوفقها شابة جامعية تتفرغ لخدمة جدتها المسنة هذا والله هو الحب الحقيقي والوفاء وحسن التربية.. سارة مشكورة حبيبتي، وستنالين جزاء ما فعلت في نسلك ان شاء الله ابناء يبرونك كما كنت بارة بجدتك.. «سارونة» احبك لأني خالك وأنت اليوم من ريحة امي، وريحة امي لا يعادلها عطر، اللهم إلا أنفاسك يا حبيبة قلبي وإخواني.
لذا نقولها أنا واخواني الأعزاء، هذه هي «الحفيدة» الصچ، «تِنْحَب» ونرفعها تاجا على رؤوسنا ووساما على صدورنا.