زرت البحرين في مهمة خيرية وسكنت فندق موفنبيك المطار، وبعد صلاة الفجر عائدا الى غرفتي وجدت في يد الباب جريدة البلاد التي يرأس مجلس إدارتها عبدالنبي الشعلة ورئيس تحريرها مؤنس المردي ومدير تحريرها الزميل أحمد إبراهيم وبحكم طول الوقت (فليتها) أي قرأتها من الصفحة الأولى الى الأخيرة وأعجبت بتطورها بعد انقطاعي ورؤيتي لها من جديد.
لفت نظري وأعجبني تحقيق في صفحتها 22 بعنوان: ما صفات فتى الأحلام عند البحرينيات؟ والمحرر هو طارق البحار الذي أجاد الإبحار في الموضوع وقابل عائشة وزينب وتقية وفاطمة.
بنات البحرين حالهن حال أي بنت في مشرقنا الكبير لها مواصفات جمالية وأخرى تتعلق بالشخصية بمعنى دقيق (فتى الأحلام المرتقب والمأمول) شوفوا الردود:
تقية: تبي من يقدرها ويعطيها الحنان وتشعر معه بالأمان والاطمئنان وألا يكون فارق السن كبيرا.
زينب: أن يكون رجلا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وأن يحافظ عليها بعيدا عن الأحلام الشكلية والمالية.
فاطمة: رجل محترم خلوق متعلم وحنون يحترمها ويكون صادقا وشخصيته قوية ورومانسيا وقادرا على تحمل المسؤولية.
عائشة: أن يكون متدينا ومواقفه إيجابية وليس له صوت عال وأن يخاف الله فيها وأن يكون قدوة لها ولأولادها.
وخلصت في نهاية قراءة الموضوع الى أن البحرينيات واقعيات فهن يردن زوجا يتحمل المسؤولية وصادقا ومتفاهما وحسن الدعابة، وهذا باختصار شديد جدا.
ومضة: أنا أدعو الله عز وجل أن يستجيب لعائشة وزينب وتقية وفاطمة، وأن يرزقهن الزوج الفارس صاحب الحصان الأبيض الذي ينقلهن الى بيت الزوجية، وأن تقام لهن الاحتفالات ويفرحن ويحققن أحلامهن، وأعود وأطرح سؤالا: ماذا لو طرحنا هذا الموضوع على بناتنا الكويتيات؟ أرجو أن نرى الإجابة بعيدا عما يسمى اليوم بالموديل الفاشينيستي وأن تكون سيارته كذا وبيت في الشويخ ووظيفته ما تمر بالعمالة، بل بالحجز المسبق والاستثناء.
آخر الكلام: كل الشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي أعطى توجيهاته لوزارة الصحة لمتابعة وعلاج الشاعر البحريني الكبير الأخ علي الشرقاوي الذي يعالج في لندن حاليا، فلطالما أسعدنا بأشعاره الشعبية، هذه اللمسة والمساندة من طويل العمر (بوعلي) ما هي غريبة ولها الأثر البالغ في رفع معنويات الفنانين وأسرهم، ويا رب تحفظ مملكة البحرين الشقيقة مليكا وحكومة وشعبا، فهم أهلنا وأعزاء على قلوبنا وتبقى البحرين ضي العين.
[email protected]