تذكرون نيلسون مانديلا الثائر الأفريقي الأسطوري، كانت له مقولة شهيرة وجميلة يقول فيها: «إذا تحدثت الى رجل بلغة يفهمها فستدخل عقله وإذا تحدثت بلغته فستدخل قلبه!»، وبالكويتي نقولها: «اهني القمندة!».
شرباكة التغيير المرتجى من الناس في الانتخابات المقبلة موجودة، فالأمنيات يقابلها واقع «أقشر» في آخره بعبع «هذا ولدنا»، نائبا ووزيرا!
نعرف ان الهند من أكبر وأقدم الديموقراطيات في العالم، ويكفي ان تعرف انها تتحدث بـ 447 لغة! ما يعني ان المرشح الهندي إذا أراد النزول فعليه مخاطبة شعبه بلغات الاردو والتاميل والتليوغو أو الكانادا او البنجابي او الاوريا.. الخ.
نحن في الكويت - ولله الحمد - نتكلم لغة واحدة لكن وسائلنا كثيرة، مختلفة تبدأ بـ «نوط ـ خدمات ـ سياحة ـ علاج..».
ومضة: الكويت لربما كلها مجمعة على التغيير في الانتخابات القادمة، وكما يقولون: «لكل مجتهد نصيب»، خاصة إذا فهمت لغة القوم! انها لوبيات وشرائح وخافيات وداهيات، وحتى تصل اما يسندك مالك او تدعمك صناديق القوى الخفية من هذه الصناديق المزاييك في بانوراما الاستعراض الانتخابي.
آخر الكلام: 50 نائبا يمثلون الأمة يصلون الى قاعة عبدالله السالم، فإن كانوا صقورا أصبح لزاما على الحكومة ان تجاري الوضع وتوزر صقورا لا حمائم! وفق مثلنا الشعبي «ولد بطني يعرف رطني!».
الخمسون نائبا مهمة الشعب الكويتي في الاختيار، أما اختيار الوزراء- وإن كنت أفضل دائما اختيارهم من النواب الفائزين- فإنه في النهاية مهمة الحكومة على اعتبار انهما ضرتان لزوج يقبل بالتعدد.
ادعوا معي الله ـ عز وجل ـ ان نوفق في الاختيار، وإلا راح نرد قري، ونقول: «لا طبنا ولا غدا الشر.. وتيتي تيتي».