[email protected]
تبي تعرف رقي اللهجة الكويتية.. عبارة «چريم عين»؟
أهلنا من الأجداد والآباء يسمون الأعور أبو عين واحدة «چريم عين» حتى لا يجرحوه باللفظ وهذه كلمة من عشرات تؤكد على أخلاقيات الشعب الكويتي الأصيل وتحضره منذ زمن غابر غير أن واقعنا ينطبق عليه المثل المصري: الأعور في مملكة العمي سلطان! بمعنى نص العمى ولا العمى كله!
وعبارة «چريم عين» تذكرني بواقعنا الانتخابي في تطابق ما بين الصوت الواحد وچريم عين فكلاهما أعور وسلطان!
جربنا في السابق «صوت جريم عين» أي الصوت الواحد، غير ان هذه الانتخابات أراها هي المحك الحقيقي لاختبار (المشاركة والمقاطعة) من الناخبين الكرام.
تابعوا الإعلام المقروء والمرئي والمسموع فكله يجمع على التخوف من مخرجات هذه الانتخابات ونتائج صناديق الاقتراع التي أراها مرهونة حتما بمزاج الناخبين ايجابا أو سلبا! عندما تلتقي المواطنين الكل يقول لك: يصير خير! عبارة تخوف! ولم أجد نظرة التفاؤل إلا في الكتاب الجديد لابني الحارث خالد الخراز والذي عنوانه «حين ألقاه»، يقول في قصيدة بعنوان «لك الله»:
واحمل جراحك وادفنها فإن غدا
سيمطر الله صبرا سوف يرويها
وتورق العين من بعد الدموع فلا
تعجل عليها فإن الله يربيها
ويورث الله بعد العسر ميسرة
ان تبتعد عنك رب العرش يُدنيها
ومضة: هل يكون يوم 26/11/2016 يوما تاريخيا بكل ما تعنيه هذه الكلمة بإيصال «أغلبية لا ترحم ولا تجامل» رافضة الفرعيات وما انتشر من شراء أصوات ولم نر «مقبوضا عليهم» بالجرم حتى هذه الساعة، خاصة بعدما أزالوا الستارة وأصبح التصويت أمام الجميع في زمن «زبوط النقعة» و«الحية الرقطة» و«قطو المطابخ» و«عقرب رمل» و«القملة المقصوعة» و«أم هيلان» و«بواق العيش» و«شيخ الذبان» و«رويحة الينة» و«البوبشير» و«الطوفة الهبيطة» و«الذبابي»!
همسة: هناك رأي آخر يبشر بأن المجلس القادم هو «تفصال» حكومي وفق شعار«حاضر طال عمرك» ولديه العديد من الأدلة بالتوقيت والتعزيز والترزيز (من أرزه) أي ادعمه وأوعده بالوزارة والمنصب والثمن انسحابي أو وفق سياسة «هذا ولدنا»!
آخر الكلام: الصوت الواحد «واقع دستوري» أعاد المعارضين لخوض الانتخابات من أجل تغيير ينطلق من قاعة عبدالله السالم. والسؤال: إذا انتخبناهم فهل من ضمان بألا يصدر مرسوم جديد بنظام «انتخابي حكومي» جديد؟ عاد هذا يبي قانونيين يدرسون الصوت الواحد في ميزان الدستور الكويتي ويعطونا رأيهم وفي زمن الطماشة وتسارع الأحداث. والله أسأل أن يوفقني للحقيقة والصواب .