[email protected]
نحن شعب مبتلى، مهووس بعشق الديموقراطية، لأن الديموقراطية ولدت مع ولادة الكويت، ورغم التجربة الديموقراطية الطويلة المرتبطة بالكويت إلا أنها مليئة بالمثالب، وعندما أستعرض مسيرة الديموقراطية في الكويت وأركانها المهمة، أرجع الأمر كله الى الحاكم والمحكوم يوم كانت الكويت في عام 1911 تنشئ المدرسة المباركية بمبادرة شعبية لقيت دعما وتأييدا من حاكم الكويت وقتذاك الشيخ مبارك الكبير، طيب الله ثراه ومثواه، ثم تدعم مسيرة التعليم بإنشاء المدرسة الأحمدية في عهد الشيخ أحمد الجابر، رحمه الله، في عام 1921.
أذكر هذا ليعرف من يسأل: لماذا يحب أهل الكويت الديموقراطية؟
إنه الوعي المبكر والاستنارة وعظمة الرجال حينذاك الذين وازنوا ما بين سلطات الحاكم وحقوق المحكومين، ولهذا أحب الشعب الكويتي (أسرة الصباح الكرام) بكامل إرادتهم، وفي الاحتلال العراقي الغاشم في 2/8/1990 بايع الشعب الكويتي الأسرة الحاكمة أمام حكومات وشعوب العالم أجمع ومنظمات الأمم المتحدة بتصويتهم «نحن مع الشرعية» ولم يخافوا من الجيش المليوني العراقي وزبانيته ومخابراته، متحدين بالعصيان المدني في داخل الكويت وتسيير المظاهرات والتنديد بالاحتلال في مسيرات جابت أرجاء العالم، هكذا هي الكويت صوت عال في أي شيء، ففي الانتخابات ضجيج ومماحكات الهدف منها التوجيه أو التأثير على اتجاه صوت الناخب، أو الضغط عليه قبليا وطائفيا شحنا وعجنا وطحنا! للأسف.
٭ ومضة: في القادسية ونحن صغار رأيت والدي كثيرا يجتمع وغيره مع مجاميع بعد صلوات الفجر وكان في حينها يتم توجيه الصوت بعيدا عن الرشوة وإنما الفزعة للساعي إلى الإصلاح من المرشحين ودون هذا الكم الهائل من الصرف على الأمور الانتخابية اللهم إلا بعض الكروت الصفراء أو الحمراء أو الزرقاء تضم أسماء المرشحين ودون خيام مليئة بما لذ وطاب من الأكل والمشروبات تكفي لكل لاجئي سورية في العالم والصومال!
٭ همسة: نتمنى ونأمل ألا يبالغ المرشح بتجنيد الأطفال والشباب وجعلهم كمسيرات الكرنفالات في البرازيل!
٭ آخر الكلام: طلب بسيط من كل أب وأم وعم وخال و..و..و.. ألا يكون تدخلنا في الانتخابات سافرا ضاغطا، اتركوا للناخب ان يختار مرشحه ليحاسبه بعد ذلك، لا نريد توجيها أو الزاما.. نبيها حرة!