[email protected]
في زمن المغردين والتغريدة أصبح رهان المرشح على 140 حرفا! كيف ذلك؟إنها معركة شرسة تدور رحاها في «دولة الإنترنت العنكبوتية»!ونحن نتابع المشهد الانتخابي في الكويت يلفت نظرك السلاح الجديد المستخدم في هذه الانتخابات، إنه سلاح السوشيال ميديا!سلاح غير الإعلان الورقي والمطبوع، إنها معركة تدور ملاحمها عبر التواصل الاجتماعي، واستطاع هذا السلاح الفعال إيصال «الشباب المرشحين الجدد» الى ناخبيهم في شتى المناطق، وهو بلا أدنى شك أقوى تأثيرا من المخيمات والندوات والمحاضرات، لأن «السوشيال ميديا» الجديدة هي الديوانية الجديدة للمرشح والناخب على حد سواء.
ومضة: طلع اليوم عيالنا وأجيالنا جعلوا الكويت دائرة واحدة من خلال استخدام: أولا: اليوتيوب: وهو من أهم وسائل التسويق على شبكة الانترنت وبيّن أثره في برنامج «الكرسي» الذي لقي قبولا واسعا على كل مستويات المقترعين.
ثانيا: تويتر: ورغم معرفتي الأكيدة بأنه غير صادق في أحيانا كثيرة، إلا أنه اليوم مستخدم على نطاق واسع ومؤثر خاصة في الاستبيانات منافسا زخم الديوانيات الانتخابية القديمة التقليدية!وللأمانة هناك تسعيرة للتغريدة اليوم تتراوح بين 100 و300 دينار والساعة التلفازية بـ 13 ألف دينار! يلا بلاش! وأقل طلعة تلفزيونية 25 دقيقة بـ 3500 دينار، يا للهول!ثالثا: إنستغرام: ويرتكز على الصورة خاصة أن بعض المرشحين وجدوا ضالتهم في حب (الترزز) ولاحظت إقبال المرشحين عليه، يمكن لأهميته لشركات التسويق والمتابعين.
همسة: بلاش من البچي أمام الكاميرات أنا شخصيا أعي أنها مشاعر لكن اليوم أنا بحاجة الى نائب يقدم لي برنامجه الانتخابي ويقنعني بأطروحاته وأولوياته مابي يدور عاطفتي ونطيحله بچي إحنا الاثنين! وبعد التصويت يصير قلبه أقسى من الحجر ولا يرد على المكالمات!آخر الكلام: مع هذا التطور الإلكتروني الذي بات يحكم المجتمع الكويتي لا يزال فرز الانتخابات عندنا (فرزا يدويا) وحتى لا تتكرر الأخطاء السابقة أرجو أن نلتفت الى أهمية هذا الموضوع وما يسببه الفرز اليدوي من أخطاء وحتى لا يقع المحظور، طوروا برنامج الفرز حتى نتخلص من الطعون الانتخابية القادمة وحتى لا يتهمنا الشباب بالتخلف والرجعية وإنا نايمين نشخر على إطمامة المرحوم!