[email protected]
الحياة عبء ثقيل على بعض الناس، وبعض الناس عبء ثقيل على الحياة! فلا تقبروني حيّا!
الحكومة الموقرة..
مجلس الأمة..
جمعيات المجتمع المدني من جمعيات النفع العام ذات الاختصاص..
المتقاعدون يصرخون ألما: خرجنا من العمل لا الحياة!
ملف المتقاعدين يصرخ لكل اصحاب القرار: نحن في ربيع العمر ومنتصفه وقادرون على العطاء، ومن الظلم اهمالنا ونسياننا للأمراض تطوينا!
عبارة «ألا ليت الشباب يعود يوما».. يرددها المتقاعد الذي يواجه الفراغ ويحاول ان يمرّر يومه بمشروع خاسر أو رياضة!
اليوم هناك اكثر من 97 ألف متقاعد، كثير منهم قادر على الدخول الى سوق العمل ولو بالمكافأة، فلم لا؟! نريد مبادرة حقيقية ليس وعودا كاذبة!
في العالم المتحضر يمثل المتقاعدون قوة عمل استراتيجية ومخزونا من الخبرات المتراكمة، وهم اعمار اكبر بكثير من اعمار المتقاعدين عندنا!
المتقاعدون قوة بشرية ذات خبرات مختلفة تدخل باب المسنين « قسرا»!
يقولون: ان احببت الحياة فلا تهدر الوقت، لأن من الوقت صنعت الحياة للساعي في اعمار الارض.
تستطيع الحكومة الموقرة برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك وبالتعاون مع رئيس مجلس الأمة الأخ مرزوق الغانم ان يعملا معا على فتح مسارات جديدة واغلاق ملف «المتقاعد منتهي الصلاحية»، فلا البنوك ولا الشركات تقرضهم او تمنحهم اقساطا!
المتقاعدون من اكثر الفئات التي تعاني لتدني رواتبهم وهم قادرون على العطاء، فلم لا يتم الاستعانة بأصحاب الخبرات كمستشارين ومحاضرين للاستفادة من خبراتهم مقابل دخل مادي يحسّن رواتبهم؟!
ومضة: مئات بل ألوف من المتقاعدين والمتقاعدات بحاجة الى عمل اضافي يزيد من دخلهم مع تزايد اعباء المعيشة وغول الغلاء، ومعلوم ان «المتقاعد من موظفي الدولة هو الشريحة الاضعف في سلم الرواتب»!
قال إيليا ابو ماضي:
لتكن حياتك كلها
أملا جميلا طيبا
ولتملأ الأحلام نفسك
في الكهولة والصبا
آخر الكلام: مطلوب زيادة رواتب المتقاعدين لأننا مهما اعطيناهم فلاتزال رواتبهم دون الحد الادنى من متطلبات الحياة، وهم يعلون اصواتهم عبر الاعلام والصحافة لإيصال رسالة لتحسين ظروفهم، وتبقى الحقيقة ان وجود «ديوانية للمتقاعدين» في كل منطقة ضرورة لأنها جزء من تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، وهذه الديوانية مهمتها ان توفر لهم فرصة التعارف ومكانا يلتقون فيه يوفر لهم «الجمعة الطيبة» والرأي الموحد والتعارف والترفيه، ولا مانع من اطلاق مسابقة لشرائح المتقاعدين تظهر وتأصل خبراتهم، وايضا فتح مجال الاستعانة بهم في الجهات الحكومية مثلما يفعل القطاع الخاص اثراء للوظيفة وخدمة للمصلحة العامة.
ويُشكر الأخ د.صلاح العبدالجادر على دوره التنويري الجاد عندما انشأ المشروع الوطني للمتقاعدين والذي يهدف إلى استفادة الدولة من جهود اكثر من 112 ألف مواطن ومواطنة، ونجاحه ايضا في اطلاق الرابطة الخليجية للمتقاعدين.
زبدة الحچي: نبي فزعة لـ «المتقاعدين» من الحكومة والمجلس لنرى حلما يتحقق.