[email protected]
المرأة ثالوث، أم، وأخت، وزوجة، والأروع في قلوب الرجال دائما بعد الأمهات وشريكة العمر.. «الابنة»!
يقال ان كيد النساء غلب كيد الرجال! وإبليس يتعلم منهن!
وهي عبارة شائعة ومصدقة عند الناس وفي كل الأزمان.
المسلمون لهم في سورة «يوسف» عليه السلام قصة (كيد) مع امرأة العزيز ونساء المدينة!
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة».
وفي الزمن السابق كانت النساء رهينة المنزل وعندهن وقت «فاضي» اما اليوم فهي مشغولة بهموم الدنيا بعد ان وصلت الى اعلى المراتب والمناصب ومشاركتها للرجل في كل شيء فهل لديها من الوقت للكيد؟
هذا سؤال مطروح واسئلة كثيرة حول هذا الموضوع والذي مازال يقلق (آدم). والنصيحة، اياك ان تعترف بهفوة صغيرة للمرأة فكل ما تفعل هفوات!
والكيد هو أن تحاول إلحاق أكبر الضرر بخصمك (رجلا كان أو امرأة) وإن نجح قالوا «كيد» أصاب، وهناك طبعا تفسيرات معاصرة، وإطلاق مثل هذا الاتهام رغم معرفتي الأكيدة أن المرأة بتركيبها البيولوجي القادر على التحمل إلا أنها في النهاية (بشر) وممكن جدا تحمل لك «كيدا» في مكر لا يضاهيها فيه الرجال خاصة ان كانت (المرأة) تعاني من امراض نفسية واجتماعية وقلة امكانيات فتحول هذا النقص الى انتقام وفق نظرية «احاكة المؤامرة» والمكائد، غير ان الحياة والتجارب اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان هناك نساء «كتاب مغلق»!!
إذا كانت المرأة ممن يبحثون عن النزوات والشهوات فحتما ستقع فريسة لمكائدها (ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله).. هكذا قالوا ونرددها على العموم، النساء في المجتمع الواحد (نصفه)، والكيد قضية شديدة التعقيد اذ المرأة تلجأ الى «الكيد» اذا شعرت بأن الرجل يخونها ويلعب بمشاعرها، ولهذا القرآن رسم لنا الصورة (ان كيدكن عظيم) وهو تعميم في الحكم رغم ان الاسلام يدعو الى المعاشرة بالمعروف والبعد عن الحيل والمكر والدناءة والكيد.
ولعل اخطر ما في الأمر ان المرأة نفسها هي التي تعلم جيلا كاملا بأن يحب او يكره وهي المحتوية والمحتوى!
ومضة: «الكيد» لا يقتصر على النساء، بل الرجال أيضا كيادون! ويكثر ويكبر «الكيد» عندما يغيب الوازع الديني والضمير الحي!
قد يكون مقبولا من المرأة «الكيد المعقول» للإعراب عن حبها، والدعوة هنا لكل كائد: الاستبداد مذلة ومهانة للانسانية السوية فإياكم والكيد المكروه!!
آخر الكلام: غير صحيح ما يقال ويشاع في التواصل الاجتماعي والمنتديات ان «المرأة» دائما وراء المصائب والكوارث والكيد الأعمى. والأكيد ان للدين دورا رادعا في عملية انتقام المرأة!
وانظر لأي «قضية كيدية» وافرز الأحداث وانظر لدوافع المرأة ماذا وراء الانتقام والكيد؟ ربما يكون «جرح المشاعر والخيانة» وهو اقوى الاسباب.
قال الشاعر المتنبي:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدمُ
زبدة الحچي: ابحث عن «الغيرة» في النساء فهي وراء الكيد، ويظهر غضب المرأة وعنفها وقهرها على شكل «كيد» اذا ما ثبت لها ان الطرف الآخر لعوب فتلجأ للانتقام والعكس صحيح.
أيها الرجل: يا آدم، تذكّر ان المرأة قد تصفح عن الخيانة ولكنها ابدا لا تنساها!
وهي تضحك متى تقدر وتبكي عندما تريد! وصدق من قال: خلق الله المرأة لتروض الرجل!
واياك ايها الرجل المغرور ان تصدق ان هناك امرأة «غبية» واخرى «عبقرية» فكلتاهما «انسان» مثلك، فانظر في المرآة واحكم على نفسك اولا واذكرك بأن سر عظمة المرأة في ضعفها.
ولأنني منحاز دائما لشاعرتي المفضلة الشيخة د.سعاد الصباح اذكر بما قالت:
فرق كبير بيننا.. يا سيدي
فأنا الحضارة.. والطغاة ذكور
اي والله صدقت.. والطغاة أكثر الاحيان ذكور للأسف!