[email protected]
لا تعجب عزيزي القارئ فنحن في يوم اجازة وما احوجنا جميعا للاسترخاء!
هاك وردة بلهجتنا الكويتية تفضل وردة!
وأنا عندي البسمة تعادل الوردة!
قالوا: إن الرجل الذي يحب ان يهدي من يحب وردة حمراء هو عاطفي!
دائما العشاق و«الحبّيبة» يفضلون الوردة هدية لكن تبقى الوردة الحمراء رمزا للحب والعشق!
طبعا هناك عشاق كثر للون الأحمر مثل (الشيوعيين والفالنتانيين)!
وهناك جماهير النادي الأهلي المصراوي الأحمراني! معلش «للزملكاوية» فوتوا ديه!
انا لا التفت البتّة الى قيمة الهدية، ولكن الى القلب الذي يقدمها.. الله، ما أجمل العبارة!
ليس شرطا ان تقدم وردة يا حبيبي قدم «ابتسامة» هي بالتمام والكمال تحل محل الوردة!
على العموم (الورد) من الهدايا التي يحبها القراء وهي مهداة لهم وأعرف ان كثيرا من القراء لا يزالون يحتفظون (بورود) رغم ذبولها وجفافها عندهم وفي بطن كتاب أو تحت أي تذكار يصلح للوردة!
صاحبي بوشميس لا يهديك وردة وإنما: «كودميد ـ زبابيط ـ محار ـ سمچ ـ ربيان»، زفر وهديته زفرة!
هناك فكرة منتشرة ان الرجل العربي لا يتمتع بحس رومانسي ولا يعترف بالوردة كهدية لمحبوبته أو العزيز عليه.
هناك حقائق نستخلصها من الوردة فهي تعني المحبة والسعادة، ومن تقدم لهن وردة (أُما ـ زوجة ـ عمة ـ خالة - ؟ ) تقبل بالوردة لأنها تشعر في تسلمها بنوع من الأمان والطمأنينة وبأنها لا تزال محبوبة!
الوردة دائما تدخل في باب الهدية والتهادي، يقول أبو العلاء المعري:
ان الهدايــا لإكــرام صاحبها
إن كن لسن لإسراف وأطماع
الوردة المهداة دائما تنعش المهدى له تعطيه دفعة حياة!
الشاعر المتنبي له بيت عجيب تذوقوه!
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق ان لم تسعد الحال
الناس تنعم بالسعادة والود اذا ما وجدت إنسانا يبادلها الحب بكل ما اعطي من قوة ليظفر به فإما ائتلاف أو اختلاف.
قال الشاعر أحمد شوقي:
والشعر اذا لم يكن ذكرى وعاطفة
أو حكمة فهو تقطيع أوزان
لذا كثير من عشاق الورد لا يهدونه الا ومعه بيت من الشعر وكلنا نعلم ان الشعر عاطفة جياشة وفكرة عميقة وقوالب مسكوبة من الكلمات العذبة.
آخر الكلام: الشاعر الكبير جبران خليل جبران يقول:
المحبة تضمكم إلى قلبها كأغمار حنطة
وتدرسكم على بيادرها لكي تظهر عريكم
وتغربلكم لكي تحرركم من قشوركم
وتطحنكم لكي تجعلكم كالثلج أنقياء
وتعجنكم بدموعها حتى تلينوا
زبدة الحچي: الوردة كالزواج الذي تتفق على قبوله النساء ويختلف توزيعه عند جميع الرجال!
الوردة ثقافة ذوق ورهافة حس واختيار رفيع وتذكروا أيها القراء الكرام قول الشاعر:
من راقب الناس مات هما
وفـاز باللــذة الجســور
محمد الفايز شاعر كويتي سمي بشاعر البحر وهو ملتقى كل حزين وقلق وكل باحث عن أوكسجين يتنفسه بعيدا عن أضواء المدينة، يقول شاعرنا:
أشم عطرك حتى تغتلي رئتي
كأن عطرك نار جمرها دفق
يا نار عينيك كم ضاءت لتحرقني
وما ألذ احتراقي حين أحترق