[email protected]
يعتقد كثير من العرب والخليجيين ان القدرة الإبداعية عند الكويتيين توقفت مقارنة بالأجيال التي سبقت وأثرت كل المجالات إبداعا خلال العقود الثلاثة الماضية.
نعم «نحن» نشهد الآن ركودا أو خمودا بعد غيابنا عن «المجد» الذي انتقل إلى دبي وأبوظبي والدوحة، لكننا عازمون على تدارك هذا الأمر، فنحن نختلف كثيرا عن دول الجوار في «الأجيال» بمعنى أدق ان «الجين الكويتي» بالأساس مبدع في كل المجالات وله نصيره في البيت والمجتمع والدولة لأن الحراك دائم ومستمر لأننا في دولة عصرية متى ما أبعد الفاسدون!
وبنظرة اليوم إلى كويت الشباب أستطيع ان أقول بثقة ان «زمن الإبداع» قادم لأن قضية «الإبداع» التي أتكلم عنها لها أبعاد تاريخية واجتماعية لابد من الأخذ بها في الحسبان!
نعم أعترف بأن جيلا مخضرما ـ أنا منهم ـ على أبواب التقاعد وتسليم الراية لهؤلاء «المبدعين» بعد ان شاركنا في صياغة وبناء دولة دستور وقانون ومؤسسات، وكما نعلم فإن التاريخ الحقيقي لا يزوّر، والكويت كانت «رائدة» وهي الآن تتطلع لممارسة دورها في «كويت الشباب» لتعود الى الصدارة على كل المستويات «متى ما أوقفنا الفاسدين والمفسدين»!
ونحمد الله على نعمائه وآلائه وفضله، فكل الأمور مهيأة لانطلاقة شبابية عارمة، فكثير من شبابنا نفض عن نفسه «غبار الوظيفة الحكومية»، وشاهدوا هذا الكم من المشاريع الصغيرة التي ستكبر إن شاء الله وتنعكس خيرا على «كويت العطاء».
«كويتي وأفتخر»، نعلّمها عيالنا، صحيح اننا في الكويت لم نصل الى القمة التي نرغب فيها بأي من أجيالنا المتعاقبة، ورغم هذا نفخر برجالاتنا الأماجد الذين برزوا في كل المجالات وسطروا ملاحم نجاح وتفوق في كثير من المحطات في الفترات السابقة.
نحن اليوم نعيش الانحسار العام لوجود أسباب ومسببات، ومنها الانحسار الذي أصاب أمتنا العربية ونحن جزء من ذلك المحيط المنحسر، ونحمد الله على كل شيء.
ومضة: لكي نتميز في أي من المجالات الواسعة في التنمية عندنا، علينا أن نوفر لهؤلاء الشباب «مقدارا مريحا» من العوامل المساعدة والمال والمشورة و.. و.. و..!
آخر الكلام: نشكر كل الأجيال الأولى التي أبدعت في تقديم الكويت العربية المعطاءة. ولعلنا تعلمنا من الاحتلال العراقي البغيض «درس عمرنا» وهو أن الدنيا مصالح، فضع مصلحتك أولا!
هناك ثمار جديدة في الطريق لإبراز الكويت، وعلينا الأخذ في الحسبان كل الأبعاد التاريخية، فالخاصرة الشمالية «مربكة وغير مضمونة» أبدا!
زبدة الحچي: في نهوض الأمم لا نستطيع ان نقول «هناك ركود» على إطلاقها، فنحن ننتظر المبدعين من أهل الكويت في كل مجال، لكنهم يحتاجون منا المشورة والنصح والمساعدة والقرار العاجل لا الروتين القاتل!
عيال الكويت لا تخافوا عليهم عطوهم الفرصة وأبعدوا «الحساد» والمثبطين، فالإبداع قادم في الألفية الجديدة، وتفاءلوا بالخير تجدوه إن شاء الله..
كل عام والجميع بخير وأعيادكم مباركة.