[email protected]
فرضيات كثيرة قرأناها في الصحافة العالمية او شاهدناها بشأن القرار الأميركي الجائر والذي يحظر على مسافري الشرق الأوسط وشمال افريقيا حمل الأجهزة الالكترونية بالطائرات، والسؤال الذي يراودني ويراود كثيرا منكم هو: هل هذا قرار امني ام اقتصادي؟
ما الأسباب الحقيقية وراء قرار حظر الأجهزة الالكترونية على الرحلات المتجهة لأميركا؟ وسيتبعها حتما قرار مشابه لأوروبا.
هل المنافسة التجارية ام ادعاء الإرهاب في حظر الالكترونيات على الطائرات له دوافع غير المعلنة؟
وهل يخدم القرار الطيران الأميركي والأوروبي، وبالعكس يضر الطيران الآخر؟
بكل صراحة لماذا هم قلقون من نجاح الطيران السعودي والإماراتي والقطري والكويتي والأردني والتركي والمصري والتونسي والمغربي؟!
أشارت تقارير أميركية وبريطانية إلى ان قرار الحظر جاء بناء على معلومات «موثوقة» تفيد بأن تنظيمات متشددة مثل تنظيمي «القاعدة» و«داعش» قامت بتطوير متفجرات يمكن اخفاؤها في الأجهزة الالكترونية.
الناظر ان كل التنظيمات المتشددة لاتزال بيد «صانعها» وهو الذي يزودها بكل هذه التقنية التي رأيناها متى ووقت شاء!
مع تزايد اعداد طلابنا العرب والخليجيين، زادت الرحلات الى أميركا، وازدهرت حرب «المنافسة» وحظي الطيران الخليجي والعربي بنصيب الأسد مما اثار حفيظتهم لأنهم يتهمون شركات الطيران الخليجية بتلقي دعم مالي هائل من حكوماتها، مما جعلها اقدر على منافسة نظيراتها الأميركية والأوروبية.
ما يفعله دونالد ترامب هو ممارسة «ضغوط» لتعديل كل اتفاقيات الطيران الدولية لصالح الشركات الأميركية، والأعجب من هذا كله ان السلطات الأميركية امهلت شركات الطيران المعنية 96 ساعة لبدء تطبيق المسافرين لاجراءات السفر الجديدة.
ومضة: بعد تطبيق القرار الأميركي وبعده البريطاني، تستعد فرنسا وكندا وغيرهما من الدول الأوروبية لتفعيل مثل هذه القرارات الجائرة التي هي اقتصادية وربحية في المقام الأول.
آخر الكلام: واضح انهم قلقون من نجاحات الطيران الخليجي والعربي والتركي بحسابات حقيقية تجارية بحتة، اضافة الى ان بعض المطارات الجديدة مثل مطارات المملكة العربية السعودية ودبي وابوظبي وقطر وتركيا ومصر جعل الطيران الأميركي «يشكو لترامب» تعرضهم لخسائر كبيرة، مما دفع ادارة ترامب لإقرار حظر الأجهزة الالكترونية للأسف!
زبدة الحچي: تستطيع دولنا مجتمعة ان تبادر في اتخاذ خطوات مضادة للرد على الهجمة الأميركية مثل تحويل مسار تعليم «طلابنا» الى دول اخرى غير الولايات المتحدة الأميركية وبالتوعية والحملات التثقيفية نستطيع ان نحول «سياحنا» الى دول اخرى بديلة، وأخيرا بيدنا مجال «الاستثمار» فهل آن الأوان لإعادة النظر في هذا الكم الاستثماري العربي في اميركا؟!
ويبقى السؤال الأهم: من يحمي دولنا اذا أعطتنا أميركا ظهرها؟
انا شخصيا ليس عندي اجابة أبدا، ولعل في منظرينا الكرام الإفادة!