[email protected]
بلوة جديدة تداهم شؤون الدول والحكومات، وقد بلغت مستوى غير مسبوق ينذر بخراب الديار والمؤسسات المالية والجهات ذات السرية، إنها «البوقة الكبرى اليوم» وهي جريمة القرصنة الإلكترونية!
ضربت العالم يوم الجمعة الماضي موجة قرصنة إلكترونية تقودها جهات سرية ولا يعلم إن كانوا أفرادا أو منظمات أو مافيا أو عصابات «هكرز»!
أكثر من 99 دولة انتهكت خصوصيتها خلال هجوم إلكتروني عبر فيروس، فيما قام «قراصنة» في هذه الهجمات بطلب مبلغ 600 مليون دولار بعملة بيتكوين الإلكترونية!
وانتشرت الهجمات في وقت واحد ومتسارع، رافعة شعار «انتزع الفدية»!
ونالت الضربة الإلكترونية كلا من الولايات المتحدة والمكسيك وروسيا، وكانت أوروبا الأكثر تضررا بدولها مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وأوكرانيا، وكذلك الهند والصين وأستراليا، وحتى مصر لم تسلم من «قراصنة القرن الواحد والعشرين»!
لقد استطاع هؤلاء القراصنة فك تشفير كبريات الدول والمؤسسات، واطلعوا على الملفات والبيانات الشخصية لهذه الدول والشركات ثم تم طلب الفدية!
ومن اطلع على حجم الكارثة وما نُشر في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع يعي تماما أننا أمام «كارثة القرن»!
دول كثيرة وكبيرة نالها الضرب تحت الحزام علناً في تحد سافر لكل خصوصيتها عبر أكثر من 45 ألف هجوم على مستوى عال من التقنية يثير القلق في «أنظمة ويندوز».
يعني باختصار استطاعوا الوصول الى الوثائق السرية الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركي!
طبعا، هذا أثار فرق أمن المعلومات، فيما ناشدت السلطات الأميركية المتضررين بعدم دفع أموال للقراصنة!
ومضة: هجوم إلكتروني منظم مدروس وغير مسبوق على دول حضارية جعل المسؤولين في حالة استنفار تام لمعرفة المذنبين، لأن عندهم مراكز متخصصة لمكافحة مثل هذه الجرائم الجديدة لتخفيف التهديدات ومنعها ومساعدة الضحايا، بينما نحن في حالة من السبات «نومة أهل الكهف» وفي بيات شتوي رغم أن حرارة الصيف «إصلخت جلودنا»!!
آخر الكلام: كانت أصابع الاتهام تتجه الى روسيا دائما، لكن تعرض موسكو لنفس الهجمات قلل من احتمالية هذا الاتهام، لأن روسيا كانت من أكثر المتضررين من هذه الهجمات الإلكترونية.
كل الخوف أن يكون الاتهام للإسلام فوبيا!
زبدة الحچي: قالوا خصوصية الفرد منتهكة في أجهزة الكمبيوتر وتمثل خطرا!
اليوم أكبر الدول منتهكة خصوصيتها نتيجة إجراءات غير فعالة في الأمن الإلكتروني، ما جعلها عرضة لقراصنة العصر الجدد!
يبقى السؤال: ما آلية المكافحة الجديدة لصد مثل هذه الهجمات الإلكترونية الدولية؟!
أكيد هناك تحرك عاجل وسريع لتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات وبرامج الحماية ضد التجسس والفيروسات والحرامية!
سبحان الله يبقى البشر إما رأس خير أو شر، والحمد لله أن هذه الدول مو مثلنا تنام بالعسل وتنضرب وتبتز وتنتهك حتى تتحرك!
أيام وسيعلنون من أين جاء الهجوم ومن وراءه.
وتبقى الحقيقة أنها حرب إلكترونية.. وسلاح جديد يهدد العالم، وسنبقى نحن ننتظر النتائج دون أن نحرك ساكنا!
الدول تتسارع لحماية نفسها من الهجمات الإلكترونية، ونحن نحاول أن «نصد فساد الحرامية أشكره عيني عينك» ولا بعضهم يتابعهم الإنتربول لعلهم يُرجعون «البوقه».. بمعنى أدق السرقة الإلكترونية بعد ما وصلتنا، يمكن في القرن الـ 22 القادم، والله يعين عيالنا وأحفادنا مو ناقصنا إلا «البوق» الإلكتروني ونكمل!
وتبقى الحقيقة سمعنا بأمراض الحيوانات واتضح أن وراءها شركات الأمصال والتطعيمات!
كل الخوف أن هذه الفيروسات.. من وراءها؟ من سيحصد المليارات؟ لا.. مو معقولة حاميها حراميها!
معقولة؟!
لا.. ما راح نصدق!