[email protected]
يقول أهل الكويت القدامى «لي حجت حجايجها ما للصلايب إلا أهلها!».
هذا ما تعلمناه في «مدرسة الكويت» القديمة ونأمل أن يحمله «طلع اليوم».
معلوم أن من يقوم بشدائد الأمور ويتصدى لها هو أكيد من الشجعان ومعروف أن الصلايب هي الحروب والنائبات وشدائد وعظائم القضايا.
يتداول أهل الديرة الكرام القدامى هذا المثل للتذكير بأن المصائب والمحن لا يخفف عنها ولا يواسيها إلا فحول الرجال وكرامهم.
تذكرون الاحتلال العراقي مَنْ صمد؟ ومَنْ سيّر المظاهرات في عواصم العالم؟ ومَنْ قاوم؟ ومَنْ مارس العصيان المدني؟ ومَنْ ومَنْ؟!
إنهم أهل الكويت الأوفياء.. أصحاب المثل الشعبي: ما للصلايب إلا أهلها!
ومضة: نحن في الكويت ننظر بعين الإعجاب والتأييد والرضا لكل ما يقوم به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد (قائد الإنسانية) ولهذا تجد الشعب الكويتي موحدا في قضية الوساطة ويطبق مثلنا «ما للصلايب إلا أهلها!».
آخر الكلام: ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مبادرات سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد - أطال الله في عمره في صحة - فلطالما طبّق هذا المثل «ما للصلايب إلا أهلها»!
ارجعوا بذاكرتكم الألمعية إلى الوراء قليلا وتذكروا ما قام به من مبادرات ووساطات ناجحة، وفي حل ازمات عسيرة كادت تعصف بأمتنا وهو دور ليس بالجديد وإنما هو من سمات وخصال (والدنا العود) وعلى سبيل المثال لا الحصر أعرض ما أراه مخزونا في ذاكرتي:
٭ حل الخلاف اليمني - العماني في الثمانينيات.
٭ حل الخلاف السعودي - الليبي في نهاية حكم معمر القذافي 2009.
٭ الخلاف المصري - القطري.
٭ قضية سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات (اتفاق الرياض).
٭ نجاح المصالحة العربية التاريخية في القمة العربية الاقتصادية 2009.
٭ المصالحة الإماراتية - العمانية 2011.
٭ الحرب اللبنانية.
إذن أميرنا نذر نفسه لحمل هذه الخلافات ووفقه الله في حل الكثير منها.
زبدة الحچي: في كل فجر وصباح ندعو لوالدنا صباح.
قال الجاحظ:
يطيب العيش أن تلقى حكيما
غذاه العلم والنظر المهيب
يحق للشعب الكويتي أن يفخر بأميره صاحب المبادرات في توحيد الصف العربي وصاحب التاريخ السياسي الذي يجمع دائما ولا يفرق، وما إشادة حكومات وشعوب العالم إلا تاج على رؤوسنا ككويتيين وخليجيين وعرب ومسلمين.
قال الشاعر:
أمة قد قطعوا أوصالها
لم تذق يوما رحيق الغلبِ
ندعو الله مخلصين ان تزول هذه الغمة، ولنترك ما يحصل للحكام ولولي الأمر، والله حافظنا وحافظ الكويت والوحدة طريقنا إن شاء الله.
وأميرنا.. لها فلا عجب ان يكون لقبه «قائد العمل الإنساني» وعاصمتنا الكويت «عاصمة العمل الإنساني العالمي».
قد قالت الحكماء في عصر مضى
للمستفيد بعصرنا كي يفهما
لا تستقيم بدولة أحكامها
إلا إذا صار الحكيم.. الحاكما
ولتبق الكويت دائما وأبدا وسيطة خير وبناء وسلام ونقولها: «ما للصلايب إلا أهلها».