[email protected]
لا شيء أضيع من مودة من لا وفاء له.. قالها حكيم.
أوهمها بحبه وتقدم لها ورغم معارضة أسرته أكمل إجراءات الزواج بطريقة صحيحة لكن بأقل التكاليف رغم أنه من أسرة غنية ميسورة الحال، لكن في المقابل اشترى (الأب) والد البنت البريئة مصاهرته ونسبه وأخذ «المقرودة طايحة الحظ»، كما نقول باللهجة الكويتية، وكان مخادعا كبيرا أظهر كل براعته ليصل إلى قلبها، وبالفعل تمكن من أسر قلبها وعواطفها ومشاعرها وصدقته (المسكينة) أم العشرين ربيعا، والطامة الكبرى وثق به جميع أفراد أسرتها إلى حد كبير مع الأسف!
مر أسبوع والثاني جاءها يبكي وقال لها أريد أن أصل إلى (الدمام) وأريد أن أذهب بسيارتك لأن سيارتي (إيجار) ولم تشاور أحدا أعطته البطاقة المدنية ودفتر السيارة وحوّل السيارة باسمه ليقوم برحلته المزعومة!
وأكمل.. أريدك أن تأخذي لي قرضا وذهب معها إلى البنك وأخذت القرض ليقبضه (الخسيس)! أربعة عشر ألفا عدا ونقدا!
وطلب أن تذهب يومي الجمعة والسبت إلى منزل والدها لأنه مصمم على مفاجأتها بعمل «ما» بالشقة وصدقت «الهبلة»!
وفي ليلة ظلماء قام «الحقير - الوغد» ببيع سيارتها بـ 22 ألفا وباع أثاث الشقة «لسمسار» عقاري (بتوع العفش)! رغم ان والدها جهزها بـ 4500 أربعة آلاف وخمسمائة إلا أن هذا الحقير الواطي باعها بـ 900 دينار!
وكان في جيبه «القرض» وسافر ليكمل دراسته بعد أن قطع «هواتفه» كلها ووصلها عن طريق المندوب «ورقة طلاقها إلى بيت أبيها»!
هي نقلت إلى المستشفى الأميري «منهارة» بينما أوصلت الإسعاف «والدها» إلى المستشفى الصدري بالشويخ غائبا عن الوعي بالذبحة الصدرية، كم هي مؤلمة هذه القصة التي عايشتها لهذا «الوغد - الحقير»!
ومضة: أيها الخائب الذاهب إلى الغربة لتدرس على أشلاء امرأة كانت زوجتك، لتهرب إلى أنثى (ضحية جديدة) بعد أن أصبت «زوجتك المخدوعة» في مقتل!
قال تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.. البقرة 194}.
يقول جرير:
لا تأمننّ فإني غير آمنه
غدر الخليل إذا ما كان ألوانا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم
ما كنت أول موثوق به خانا
نقولها بالكويتي: هؤلاء النماين والأشكال على قفى من يشيل.. انتبهوا!
آخر الكلام: والله انني وجميع من سيقرأ «قصتك أيها الحقير الوغد سيدعو عليك» وسيصيبك «الدعاء» وأنت تعلم أنه ليس بين دعاء المظلوم وبين الله عز وجل حجاب!
قالها شكسبير: نكران الجميل أشد من السيف الغادر!
أيها الآباء في كل مكان: لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.. انتبهوا لهذه الأشكال من الرجال المعرة! دققوا في المتقدمين لبناتكم، الله يسترهن!
زبدة الحچي: أنت أيتها المظلومة المكلومة لك الله وسينتقم منه بأخذه أخذ عزيز مقتدر وإن كان لنا من «عمر» فسأكتب قصة نهايته ودماره ما لم يلحق نفسه بالتوبة النصوح.. وليت كل أب وكل أم وكل ولي أمر يعطي أمر الزواج أعلى اهتمام!
وأنت أيها الماكر الحيال الدنيء الرذل، لست «رجلا» نعم «ذكر» لكنك من الصنف الحقير الوغد وسيذلك الله ويهينك وإن غدا لناظره لقريب، وادعوا معي لهذه «المرأة» المفجوعة ضحية الغدر والغادر الفاجر!
قال الشاعر:
هل في العدالة ان تلام ضحية
في نحرها وتصان كف المجرم
«هيه» يالخبيث تذكر: الله يمهل ولا يهمل!