[email protected]
السرطان وما أدراك ما مرض السرطان!
لقد رأينا في حياتنا كيف يقلب هذا المرض الخبيث حياة الناس في السنوات الأخيرة!
واضح اهتمام الدول المتحضرة بإيجاد (أدوية) تشفي المرضى من هذا المرض العضال الذي يسميه أهل الديرة في الكويت المرض «الشين» أي القبيح!
كل كليات الطب ومراكز الأبحاث في العالم اليوم تضع السرطان في أولوية أجندتها، ويأتي بعده مرض القلب! في محاولة للتصدي لهذا الخطر بعد أن قرع (ناقوس السرطان): أنا قادم ومنتشر، فماذا أنتم فاعلون؟!
اليوم الدراسات العالمية لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى ان معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض السرطان يأتي في (المرتبة الثانية) بعد أمراض القلب على مستوى العالم!
هناك من يضع (التدخين) سببا رئيسيا، خاصة سرطان الرئة، إضافة الى سرطان الفم والحنجرة وسرطان الثدي والمثانة، وسرطان القولون والأمعاء والبروستاتا.
وهذه فرصة او جهد فيه رسالة شكر وتقدير للدكتور خالد الصالح، أحد أبطالنا الأفذاذ في مواجهة هذا المرض، وقد قال مؤخرا في احدى فعالياته التوعوية ان حملة سرطان القولون تخفض نسبة الفهم الخاطئ للمرضى الى 52%.
وهناك دراسات تشير الى ان احد الاسباب المواد الحافظة والنكهات الصناعية والألوان الصناعية وتزايد الإشعاع في البيئة، إضافة الى التلوث البيئي خاصة الناشئ من عوادم السيارات والمكيفات وغازات المصانع.
واضح ان السرطان له علاقة بنوعية الأكل والوعي الصحي واستخدام العقاقير مثل أدوية (منع الحمل) بدون رقابة صحية، مما يؤدي الى ظهور حالات من أورام نسائية مختلفة، لذا من المهم جدا الفحص المبكر لثدي المرأة.
الوزير جمال الحربي صرح بأن 530 حالة وفاة بسبب السرطان خلال عامين وان 2000 إصابة سنويا في الكويت وارتفاع النسبة بدول التعاون الى 5%.
وزارة الصحة في الكويت (مشكورة) لها أدوار طبية في التوعية، وأيضا دور (طبي) لا ينكر في محاربة السرطان، خاصة في مركز حسين مكي جمعة لأورام السرطان وغيره من المستشفيات المتخصصة في هذا الجانب.
ومضة: السرطان مرض أصبح من المقدور ان تعالجه (طبيا)، كما ان هناك حالات كثيرة تمت معالجتها بأعشاب ووزر الإبل ونحن بحاجة الى (توعية شاملة) به تبدأ بالمدارس والكليات، ثم يأتي دور القطاع المدني بكل مؤسساته لنشر الوعي حيال هذا المرض اللعين، خاصة ان (المبشرات) تظهر في كل يوم تقدم مسؤولي الأبحاث في إيجاد علاجات ناجعة لهذا المرض الخبيث، وقد اكدت د.وفاء الحشاش رئيسة الفحص المبكر للسرطان ان عدد الحالات الايجابية بلغ نسبة 24.1% و2210 حالات استقبلتهم برامج الفحص المبكر لسرطان القولون خلال العام 2016.
آخر الكلام: أنا أقول لكل مريض مبتلى بهذا الداء ابشر ولا تكتئب، فكل المؤشرات الطبية تخبرنا بالنجاح في مكافحة هذا المرض، وكل الدراسات الحديثة تثبت نجاح (فرق البحث) في إيجاد الأدوية المناسبة لدحر هذا المرض والمرجو التقيد بالعلاج وتفهم كل الدور التوعوي الناشط لبيان هذا المرض وتجنب الإصابة به. وبالفعل نحن بحاجة الى إنشاء (برنامج كفء) على مستوى الكويت يسجل نسبة الإصابات والتشافي ووضع كل برامج التوعية الضرورية التي تخص هذا المرض وتساعد في الكشف المبكر عن السرطان.
زبدة الحچي: النصيحة في التقيد بالتعاليم الدينية لأنها والله فيها الوقاية من كل الأمراض، ويكفي ان الدعاء يزيل البلاء وهو الوصفة الناجعة لكل الأمراض إضافة الى الأخذ بالأسباب والتشخيص المبكر، ولله الحمد والمنة ان بلدنا يعتبر من الدول المتقدمة في معالجة مرض السرطان ومستشفياتنا وطواقمنا الطبية ودكاترتنا الأفاضل قدموا مجهودات جبارة لمعالجة مرضاهم ونجحوا.
تحية وسلام لكل من يعمل في خدمة (مرض السرطان) في الكويت وخارجها، فالإنسان هنا وهناك ولهذا قولوا معي: اللهم ارزقنا الصحة والعافية يا كريم.. تفاءلوا.. السرطان حوصر ويلفظ أنفاسه!