[email protected]
يحق لكل كويتي أن يفخر بأنه جزء من هذا الشعب العظيم، وسر عظمة هذا الشعب الوفي وفاؤه وأخلاقياته وموروثاته وعاداته وتقاليده.
هذا الشعب غير شعوب العالم، فهو له أصول متعارف عليها منذ القدم، خذ مثلا الاحتلال العراقي بجيشه ومخابراته وبطشه لم يستطع ان يخضع هذا الشعب لحكمه يوما واحدا!
كل الشعب الكويتي قال: لا للاحتلال.. نعم للشرعية ممثلة بالأسرة الكريمة (آل الصباح) الكرام وأسمعوا هذا الطلب لكل أحرار العالم ومنظماته وجهاته الرسمية وحكومات وشعوب العالم.
هذا الشعب العظيم يحب حكامه فهو يطلق عليهم ألقابا مثل:
الشيخ مبارك الكبير ـ أسد الجزيرة
الشيخ عبدالله السالم ـ أبو الدستور
الشيخ صباح السالم ـ أبو التعليم
الشيخ جابر الأحمد ـ أمير القلوب
الشيخ سعد العبدالله ـ أبو التحرير
الشيخ صباح الأحمد ـ قائد الإنسانية
الشيخ نواف الأحمد ـ العضيد الأمين
وهذا الشعب العظيم له رجال عظماء سجلهم التاريخ في الجانب الوطني والديموقراطي والدعوي والخيري والأعمال الجليلة يصعب حصرهم في هذه المساحة لكنهم سجلوا أسماءهم من نور في صفحات تاريخ هذه الديرة الطيبة والكل شعاره:
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ضنّوا علي كرام
شعب يتغنى بحكامه جيلا بعد جيل في ظاهرة لافتة للنظر للمبصرين وأصحاب الضمائر الحية!
ومضة: من يعش على تراب الكويت (رضي أم زعل) فهو في داخله يعلم ان هذا (البلد جوهرة البلدان) حكامه طيبون وشعبه وفيّ أصيل، وقد قلتها مرة وأكررها هذا الشعب في (الخير) لا يجارى ولا يبارى، بمعنى حط كل شعوب الأرض في كفة الخير وضع الشعب الكويتي الأبي الكريم ترجح كفة أهل الكويت الأوفياء الأتقياء الذين جبلوا منذ سنوات (الفقر) على مساعدة الناس والشعوب، وانظروا الى كل الجهات المانحة واسألوا الحكومات والشعوب: ماذا قدمت لكم الكويت بلا منّة ولا تعال وابتزاز؟
لقد بنت الكويت مدنا وجامعات ومطارات وطرقا وكل مرافق التنمية (بصمت الصامتين) الواثقين أن هذا هو الواجب العربي الإسلامي الإنساني دون ابتزاز أو منة أو (معايرة)!
آخر الكلام: قالها الأستاذ بدر بورسلي في رائعته الوطنية الباقية التي نعتبرها تاجا فوق رؤوسنا ووسام صدورنا (وطن النهار)!
لهذا لا تعجب ان تجد أجيال اليوم من عيالنا يقولونها مزاحا ولكنها حقيقة: لو لم أكن كويتيا لتمنيت أن أكون كويتيا!
زبدة الحچي: جميل ان يموت الإنسان من أجل وطنه، والأجمل منه ان يعيش لأجله، وهنا أترحم على «شهداء الكويت» في هذه الأيام المباركة، لقد دفعوا دماءهم (مهرا) لتحرير الكويت بعد ان رفعوا شعار:
الله أكبر يا بلادي قاومي
فالنصر يصنعه الفداء الباذل
لقد جبل أهل الديرة الكرام على البذل والعطاء بلا حدود لأن الوطنية عندهم (تعمل ولا تتكلم) وراية يحملها (عيالنا) جيلا وراء جيل، فلا عجب إذن إذا افتخر الشعب الكويتي بشهدائه وعلى رأسهم فقيدنا البطل الشجاع الشيخ فهد الأحمد ـ طيّب الله ثراه ومثواه.
وأنا أستشرف المستقبل أجده في أبنائي النائب عبدالوهاب البابطين وعضو المجلس البلدي الابن حمد المدلج وهما صورة استشرافية مأمولة ومرتجاة بعد ان عانينا من الذين (خذلونا) ونحن شعب مفاخر وأخلاق وقيم وعطاء لا ينضب إن شاء الله.
يقول محمود شوقي الأيوبي ـ رحمه الله:
تجاذبني الحتوف بكل أرض
وينعشني إلى الأوطان شوقي
تبقى الكويت عروس الخليج ونحبها بحرها وبردها وغبارها وعجاجها ورياحها (ما مثلها ديرة) للأبد.. أحلى ما على الأرض انسكب وما الله وهب هي الذهب وشعبها أغلى وأكرم وأحلى من الذهب هي (الكويت) وطن النهار.