مسرحية النجم طارق العلي الأخيرة «صيدة بلندن» ليست مجرد مسرحية أخرى تضاف لسلسلة مسرحياته الثلاث الأخيرة التي تعتمد على الكوميديا والاسكتشات المتفرقة التي تعتمد بالدرجة الأولى على حضور طارق العلي كنجم، فمسرحية «صيدة بلندن» عودة حميدة لطارق العلي، او بالأصح لمسرح طارق فقد حوت كل شيء تقريبا وبلغت درجة الاحترافية فيها بدءا من اداء اصغر ممثل حتى اكبر لوحة في الديكور درجة تثير الإعجاب، بل ان الديكور في تلك المسرحية كان يمثل ربع نجاحها امام الجمهور.
والمسرحية عامة تنبئ بولادة نجوم كوميديا جدد مثل الشاب المبدع خالد مظفر وصاحب الحضور الجميل عبدالله بهمن.
****
المسرحية بفكرتها الأساسية اخذت طابع الكوميديا السياسية دون ان تفقد الجمهور لذة متابعتها مع أداء عالٍ جدا للنجم العلي في كل مشاهد المسرحية، واستمرارية طارق بهذا الأداء المبهر دلالة أخرى على نجوميته.
****
قلت مرة إن طارق العلي وسيلة جذب سياحية للخليجيين، وفي العرض الأخير لمسرحيته اول من امس كان ربع الحضور تقريبا من الخليجيين وهي دلالة حية على ما قلته، فمسرح طارق وطوال شهرين استطاع ان يجذب آلاف الخليجيين كسياح الى بلدنا بينما قطاع سياحة حكومي طويل عريض بمسؤوليه وموظفيه غير قادر على جذب ثلاثة خليجيين ونصف، فقطاع السياحة لدينا مجرد هيكل بلا رؤية ومؤسسة بلا أداء للأسف.
****
خلال حضوري معرض «ميليبول قطر 2014» الاسبوع الماضي صادفت مهندسا سودانيا وأبلغني انهم في السودان لا يعرفون سوى ان الكويت فيها مجلس امة.. وطارق العلي.
****
توضيح الواضح: عندما يتحكم مسؤول حكومي بمشاريع شبابية كويتية ويحكم على مقدم المشروع وفق توجهه السياسي، فهذا المسؤول يجب ان يبعد من منصبه، فتلك المشاريع للكويت كلها بكافة أطيافها وطوائفها وليست للمسؤول الحكومي، الذي يشطب مشروعك ويلغيه فقط لأنك لا تتبع فكره السياسي.
إلا إذا كان القطاع الحكومي الذي يديره ذلك المسؤول إرثا له.
[email protected]